الرهان الذي تمارسه بعض القوى السياسية على سقوط النظام في سوريا قبيل موعد الانتخابات النيابية في حزيران المقبل ليس رهانا خاسرا فقط بل رهان مشبوه ومرفوض في بلد يسعى إلى النأي بنفسه عما يجري في سوريا من احداث لم يعد تأثيرها الخطير نتيجة هذا الرهان الخاسر بمنأى عن الساحة الداخلية.
الفرصة مواتية الآن , فنحن لا نتحدث عن فُرص سياسية بل عن ضرورة وطنية تقتضي الاسراع في اقرار قانون للانتخابات على اساس النسبية يعيد للدولة هيبتها المفقودة ويضع حدا امام الفوضى الامنية الحاصلة والعبث بمقدرات البلد وبحقوق العمال والموظفين في القطاعين العام والخاص , فالمرحلة الراهنة تقتضي تعزيز التكامل الوطني وتبديد شكوك استنساخ القوانين الانتخابية الاستقصائية السابقة التي تحول معها الاستحقاق النيابي في كل مرة الى موعد ثابت لسرقة الاصوات وتزوير ارادة الناخبين.
^