ونحن على ابواب الانتخابات النيابية لا بد من التذكير بأهية النسبية في الانتخابات على صعيد ترسيخ ثقافة الاختلاف في المجتمع, وتكريس مؤسسات مدنية فاعلة.
هناك من السياسيين او المتزعمين الذين لا هم لهم سوى البقاء وحدهم في في السلطة, يحلون ويربطون ويشكلون مجتمعهم الاحادي الرؤى وتحويله نسخة مطابقة لتوجهاتهم الاقصائية فقط مهما كلف ذلك من دمار سياسي واجتماعي واقتصادي للمجتمع.
وبالطبع ثمة أسباب نفسية وسلوكية تفسر هذه الظاهرة الدكتاتورية البنانية الفريدة وهي ضعف ثقافة قبول الاختلاف والتعددية وعدم تكرس مشروعية الرأي والرأي الآخر في الذهن الاجتماعي .
الديمقراطية الحقيقية تتطلب وجود أفراد وأعضاء مجتمع وسياسيين وناشطين سياسيين يقبلون بالتعددية الحزبية مهما كانت, بدلاً من تسارعهم في دفع مجتمعهم إلى حافة الانهيار, وفي هذه الحالة سيخسر الجميع.
^