في عيدكم نلقي التحية على زمن الحرف والكلمة ، وعلى صورة جميلة نعلّقها في جدار ذاكرتنا لمعلمات ومعلمين ومديرين مروا في حياتنا، تاركين كلمات ونصائح محفورة في داخلنا، وأسهمت في تشكيل ذاتنا الانسانية.
في عيدكم نلقي التحية على زمن آخر نراه أمامنا، مصبوغ بألوان الامل وبمزيج من الألفاظ المقاومة التي افترشت عالمنا فسكنته.
في عيدك أيها المعلم نتذكر الكثير من لمساتك وارشاداتك التي زرعت فينا بذور الأصالة والقيم النبيلة لنرى التعليم والمعلمين بعيون المحبة والتقدير.
تلك الكلمات والملاحظات البسيطة، هي رسائل بقيت محفورة في وجداننا منذ ان كنا تلاميذ في مدرسة الحياة نعود بها إلى البيت فرحين وكأننا نحمل هدية إلى الوالدين ، ونبقى نتحدث عنها أياماً وأسابيع، بل إننا نحتفظ بها كي نريها لكل أفراد الأسرة، وقد تدخل ضمن مقتنياتنا الخاصة التي نحب أن نقدمها إلى أبنائن مستقبلاً ليقتدوا به .
حتى الملاحظات السلبية مهمة، لأنها عتبة من المفترض أن تحث كل طالب على القفز فوقها ليصل إلى مستوى أعلى .
يتبدل الزمان لكن الهيبة لا تتبدل، فهي صمام أمان كل العصور، تحيكها الأخلاق فقط، والأخلاق تنبع من النفوس والبيوت، قبل أن تركب حافلة المدرسة .
0