تشكل مهمة تجذير الثقافة الديمقراطية، التحدي الأهم والأكبر أمام اللبنانيين جميعا.
ومن هنا يفترض على جميع القوى والاحزاب السياسية التوقف عند المفاصل الرئيسة في النظام السياسي، والاعتراف بمسؤوليتها في ترسيخ وتجذير هذه الثقافة، بقيمها ومبادئها المهمة، التي من شأنها ان تحافظ على مسيرة التعددية الحزبية ، وتصد الرياح الخارجية التي تحاول ان تنال من ارادة الناخبين وقناعتهم .
وفي هذا السياق ندعو الى تطوير التجربة الانتخابية المقبلة ايمانا منا بأهمية الاصلاح لتلافي السلبيات التي طغت على السطح، وبما يسمح مستقبلا بمشاركة كافة الاطياف السياسية في الانتخابات، والتي تؤسس بحق لمرحلة سياسية جديدة .
إن دور “النسبية ” في تجذير الثقافة الديمقراطية دور مهم واساسي ، فهي القادرة على تحويل ما ينادي به الناخب الى خطط عمل مشتركة، باقتراحات واقعية وعملية تسهم في بناء المواطنة وترسيخ الديمقراطية، في وجدان المواطنين، المنتمين الى الوطن قولا وعملا والتزاما.