فور اعلان التلفزيون الرسمي للدولة على لسان نيكولاس مادور، نائب الرئيس الفنزويلى، عن نبأ وفاة القائد الثوري الفنزويلى هوجو تشافيز بعد معركة استمرت عامين مع مرض عضّال عمت مظاهر الحزن والاسى في صفوف الفنزويليين وغيرهم من شعوب العالم الذين اعربوا عن حزنهم من صدمة رحيل المناضل الوطني والعروبي والعالمي هوغو تشافيز.
هوجو تشافز هو رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية الواحد والستون، وصار رئيسا للبلاد فى 2 فبراير عام 1999، وقد عرف تشافيز بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر بانتقاده الحاد لأنصار العولمة وللسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
وقد حفل تاريخ تشافيز بسجل عسكرى متميز مع الجيش الفنزويلى، فبعد ان قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 م ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها الليبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن لمدة عامي، واطلاق سراحه عام 1994، أسس حركة الجمهورية الخامسة التي تعرف اختصارا بـ MVR (Movimiento Quinta República) وهى حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسى باسم فقراء فنزويلا. بعدها اختير تشافيز كرئيس للبلاد فى انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التى أطلقها لدعم فقراء بلاده الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، ليطلق من بعدها حملات عدة فى فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى.
اشتهر تشافيز بعدائه الكبير للولايات المتحدة ، مقابل علاقته المتميزة بالرئيس الكوبى فيدل كاسترو، وبعدد من رؤساء الدول العربية فضلا عن انتقاده وبشكل علني وصريح قصف أميركا لأفغانستان فى حربها ضد طالبان والقاعدة، والتزامه الحياد فى حرب النظام الكولومبى ضد الثوار الشيوعيين.
وبوفاة تشافيز تطوي فنزويلا صفحة مشرقة من تاريخ احرار العالم ويخسر العرب والمسلمين سندا قويا في معركة الدفاع عن القضايا العربية والاسلامية المصيرية وهو الذي قال يوما : “رغم أنه لا توحدنا أمة واحدة، لكن ما يوحدنا أكثر هو أمر أقوى وهو المواقف الموحدة لنا جميعا فالدماء المسفوكة في غزة هي دماء البشرية” ،فنزويلا تقبلكم فردا فردا وتؤكد على تمسكها برأيها وتدعم الشعب الفلسطيني وأولئك الذين يعانون من الاحتلال”…..