من غير الممكن للجماعات المسلحة في سوريا أن تكون معارضة ديمقراطية، أو حاملة لمشروع تعددي وديمقراطي ، حتى وإن هي زعمت أنها ما حملت السلاح إلا لتحقيق مشروع الاصلاح وحتى لو هي ادعت أنها أُجبرت على التعاون مع الخارج لاسقاط النظام الحاكم وحملت السلاح للدفاع عن نفسها و”برنامجها وان كلفها ذلك تدمير سوريا .
لقد اكتشفت الجماعات المسلحة مؤخرا في سوريا أن ميزان القوى القتالي لم يكن يوما لمصلحتها، وأن قوتها النارية لن تكون بحجم القوة النارية النظامية مهما زودتها الولايات المتحدة ودول الخليج من دعم مادي ومعنوي ، وأن النظام الذي تقاتله ليس معزولاً عن محيطه الشعبي والاجتماعي، وليس مفكك الأوصال والأجهزة، ولا ضعيف التركيبة البنيان، وأن الحاضنة الشعبية للجماعات المسلحة والمرتزقة محدودة القاعدة . . إلخ .
فما هذه “الديمقراطية” التي تُفْقد ما يسمى ب “المعارضة” السورية وطنيتها؟!
**