تعتقد أوساطٌ على الساحة السياسية أو يطيب لها أن تعتقد، بأنها قادرة على تمرير مشروعها للانتخابات على اساس الدوائر الفردية او الصغرى وأنها تعمل كل ما بوسعها لاستدراج اللبنانيين إلى هذا “الفخ ” أو “المؤامرة”..والهدف إغراق المواطنين في بحر من الكانتونات المذهبية والطائفية وتحميلهم وزر انهيار المحاولات الجديدة لإحياء قانون عادل يضع حدا لفوضى التمثيل النيابي.
لكل هذه الأسباب مجتمعة، بعض الجهات الحزبية صُبح مساء، بأن أحداً لن يستيطع استدراج المواطن إلى هذا “المربع”..وأن الشعب اللبناني لن يعود للمربع الأول..فيما “النسبية ” خط أحمر لا يجوز تخطيه..وثمة فيض من التعهدات و”التهديدات” بقمع أي مسعى لتشويه الاستحقاق الانتخابي .واذا كان خروج مارد “النسبية ” من قمقمه سيشكل كارثة على سارقي المقاعد النيابية منذ عشرين عاما وعلى مصالحهم ونفوذهم وسلطتهم وسطوتهم، ولكنه أبداً، لن يكون وبالاً على الشعب وقضيته، بل نحسب أنه وحده المحرك الأساس الذي بمقدوره أن يدير عجلات التغيير المنشود وإنهاء الوصاية الانتخابية واستعادة الحقوق.
0