هذه مهزلة سياسية وانتخابية بامتياز،ولا يمكن تسميتها بغير هذا الاسم،ومنذ اشهر واللبنانيين محبوسة أنفاسهم بانتظار اقرار قانون الانتخابات ،وكل المشهد يشي بعدم قدرة المسؤولين على التوافق،بل ان مشاورات الكتل واللجان النيابية ،اثبتت ان العملية لو تم تركها مفتوحة لاستغرقت عاماً اضافياً.
الى متى تضحكون على الناس بهذه الممارسات،كل كتلة تريد قانونا على قياسها ،وكل كتلة تنقسم على نفسها،وكل كتلة تريد شيئاً يختلف عن الاخرى،والبعض يريد العودة الى قانون الستين وآخرون يريدون الارثوذكسي او يتمسكون بقانون يجمع بين الاكثري والنسبي !
يكفي المواطن هذا الهدر والنزيف القاتل في حياته.يكفيه كل هذا الوقت المضاع في مشاورات ومفاوضات وانقسامات وانشطارات لا تؤدي في النهاية الا لتعميق الفجوة بين اللبنانيين ووصول الفتنة الى الابواب
**