أن التحدي الأهم والأبرز لحكومة الرئيس ميقاتي هو استعادة ثقة المواطنين، والحفاظ على هيبة الدولة التي تلاشت ، حيث اسهم كل ذلك وأكثر منه في انتشار الفساد والمفسدين ، ورواج سوق الظلامية والتكفيريين ، واصبح الغاء بعض المؤسسات الوطنية مطلباعند شريحة معينة من الناس!
نجزم أن ميقاتي قادر على ذلك، اذا امتلك ارادة الخروج من المربع الذي وضع نفسه فيه وهو الارتهان لهواجس ضيقة على حساب الانتماء الوطني الجامع ، ، واذا اراد فعلا أن يؤسس لمرحلة جديدة، وهذا يستدعي أن يسارع فورا لسحب قانون الحكومة للانتخابات على اساس النسبية والدفاع عنه في مجلس النواب حتى النهاية ليؤكد انه فعلا جاء لخدمة الوطن والمواطنين، وليس زعيم حي او زاروب او طالب جاه ووجاهة،أو ساع وراء مقعد نيابي ، وكسب المنافع..!
ومن ناحية ثانية، فعلى ميقاتي أن يعمل وفق بوصلة لا تضل ولا تخطئ ابدا ، من خلال تبني الحراك الشعبي ومطالبه ، وان يحرص على التشاور مع هيئة التنسيق النقابية والوقوف بحزم ضد رفع اسعار المحروقات والسلع الاستهلاكية وغيرها ، والاصرار على تجذير الحريات العامة والقيم الديمقراطية ، وهيبة القانون بما يعيد
اللحمة للشارع ،ويحقق العدالة والمساواة والتمثيل لكافة المواطنين.
باختصار… البقاء في صفوف الشعب ، وتبني مطالب الحراك الشعبي والنقابي ، والحفاظ على ثقة الناخبين.. اهم التحديات امام حكومة ميقاتي. .