لقد اثبتت الايام ان كل المحاولات الخارجية لاسقاط النظام في سوريا ماهي إلا مجرد إضاعة للوقت، وإلا مجرد المزيد من إزهاق أرواح السوريين وتدمير مدنهم وقراهم،بالاضافة الى سقوط الأعداد من القتلى والجرحى والمفقودين والمشردين والمهجرين، وفي هذا المجال يقول احد المطلعين على مجريات الازمة السورية لموقعنا انه “وبعد كل هذا الدمار والخراب، من غير الممكن العودة إلى المربع الأول، عندما كان الوضع في البدايات في الستة أشهر الأولى لـ”الثورة” يسمح بالمساومة على بقاء المعارضات المسلحة بعد الاتفاق معها على بعض التحسينات الإصلاحية”.
ويتابع المصدر بالقول : “وبهذا فإن النظام لا يرى إلا حلاً واحداً … إما منتصر أو مهزوم، وإما غالب أو مغلوب، ولعلَّ ما يؤكد أنه لم يعد هناك إلا هذا الخيار، ، أنَّ الساحة السورية قد تحوّلت، إلى ساحة صراعات دولية وإقليمية، فهناك انحياز من قبل “الاخوان المسلمون “والسلفيين تدعمهم جهات غربية وعربية للجماعات الارهابية المسلحة ومدهم بالأموال والأسلحة والذخائر والمقاتلين، وبالسياسة أيضاً، يقابله دعم روسي – صيني – ايراني لآخر قلاع التصدي للمشروع “الاخواني” في المنطقة .
وختم المصدر بالقول “سوف تبقى سوريا هذا البلد العربي الاستراتيجي مسرحاً لتصفية الحسابات بين المعسكرين الحاليين ، وكذلك بين الذين كانوا ينادون ب “الربيع العربي ” وضرورة سيطرة “الاخوان ” على مقاليد الحكم في المنطقة وبين الرافضين لهذا الطرح وفي مقدمتهم النظام الحاكم في سوريا الى اجل بعيد وربما يمتد بعد الى سنوات طويلة “.