استقبل الرئيس العماد اميل لحود، قبل ظهر اليوم الثلاثاء في دارته في اليرزة، رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب وعرضا التطورات في لبنان والمنطقة.
وقال وهاب بعد اللقاء: “تناول البحث أمورا عدة في طليعتها قانون الإنتخابات الذي يتم تداوله، لكن يبدو ان محاولات بدأت لتهريب قانون آخر خصوصا الذي يتحدث عن المزج بين النسبي والأكثري، وقد تكون بداية أن يكون قانون فيه شيء من النسبية، لكن ما يجري اليوم هو عملية غش لقانون الإنتخاب، لأن مشروع القانون الذي يطرح وطريقة توزيع الدوائر والمقاعد وإجراء العمليات الإنتخابية، النسبي لا يغير شيئا وكأننا ما زلنا وفق الأكثري، لأن هناك محاولة لصوغ قانون يجعل الأطراف أنفسهم الذين ربحوا بالأكثري يربحون بالنسبي. يعني هناك عملية غش طويلة عريضة تحصل لأنهم غير قادرين على الهروب من مشروع النسبية، لذلك يحاولون أن يصوغوا شيئا هو عمليا مشروع أكثري. لذلك أقول ان الحل الوحيد، وهذا رأي فخامة الرئيس لحود وكثير من القوى، أن تكون هناك نسبية على أساس الدوائر الكبرى أو لبنان دائرة واحدة. إذا كنا نريد نوابا في لبنان، دائرة واحدة ونسبية. وإذا كنا نريد نوابا يبقون يفوزون بالمحادل والديناصورات المالية، لا، ساعتئذ أعتقد اننا ذاهبون الى مرحلة جديدة لن ننتج قانون انتخاب يرضي طموح اللبنانيين”.
اضاف :”في مرفأ بيروت جمهورية قائمة في ذاتها تدعى “جمهورية روفايل الشعبية” وفيها الكثير من المشاركين، ومنهم مسؤولون في الدولة ويتولون مناصب معينة. أتمنى على المسؤولين معالجة هذا الملف ليس شكليا وإنما فعليا، لأن هذه الجمهورية شعارها نهب عشرات ملايين الدولارات من أمام الدولة وخزينتها، لذلك هذا موضوع خطير ويجب أن يعالج وخصوصا ان هناك أسماء كثيرة نعرفها تدخل في هذه الجمعية ولن نسكت عنها وعن استمرار نهب خزينة الدولة لا سيما اننا في وضع اليوم تحتاج الخزينة الى كل قرش”.
واستغرب “ان تدعو فرنسا الى مؤتمر الى ما تسمى المعارضة السورية”، وقال: “استغرب ان تقوم فرنسا اليوم بحرب ضد الإرهاب في مالي وتدعم هؤلاء الإرهابيين، هذا المؤتمر الذي سيعقد في باريس الشهر الحالي ما هو الا غطاء للارهابيين في سوريا، هؤلاء ارهابيون مدنيون يدعمون إرهابيين يقاتلون في سوريا هم الإرهابيون انفسهم الذين يقاتلون في مالي والجزائر، لذلك استغرب هذه الإزدواجية في المعايير التي تمارسها فرنسا وبعض الدول الأوروبية.
وردا على سؤال عن اجتماع وزراء الأكثرية امس، قال: “موقف الأكثرية واضح، نحن مع النسبية ويجب أن نتمسك بها ومشروع القانون الذي وضعته الحكومة، وإذا حصلت سمسرات حيال هذا المشروع، أتمنى ألا تدفن هذه السمسرات مشروع النسبية وان يتمسك فريقنا بمشروع النسبية، وأنا أتمنى الدوائر الكبرى، ولكن امامنا 13 دائرة، انما الأساس هو النسبية”.
@