عندما تفجر مخاض قانون “اللقاء الارثوذكسي ” ، غلب التفاؤل عند غالبية القوى والاحزاب المسيحية ،ولكن يبدو ان إلا زمن التفاؤل بدأت تعكر اجواءه تصريحات من هن وهناك متوعدة بالعنف السياسي تارة ،وبالحرب الاهلية تارة اخرى حتى كاد ان يصل الامر الى تكفير الخصوم واباحة دمائهم في مخالفات صارخة ليس فقط لقيم الديمقراطية وانما ايضا لمبادئ حقوق الانسان التي تكفلها جميع المواثيق الدولية.
والمرجح عندنا إن معركة الإلغاء والتهميش والتمييز التي خاضها البعض لسنوات طويلة من اجل الاستحواذ على السلطة دون مشاركة فئات المجتمع هي معركة اثبتت ان لا رابح فيها، وإن بنيان سلطتها على تلك الأسس المتهالكة، ادى إلى انهيار البنيان على رؤوس اصحابها دون استثناء. فهل من متعظ ومجيب ؟
**