بمناسبة الذكرى السنوية الـ 31 لقرار ضم الجولان وتعزيزاً لصمود أهل الجولان العربي السوري المحتل أقام حزب “التوحيد العربي” مهرجاناً في مجمع الشوف في بعقلين بحضور رئيس حزب “التوحيد العربي” ونائبه سليمان الصايغ ورئيس هيئة العمل التوحيدي الشيخ الدكتور راتب نصر الله، وممثل “حزب الله” في الجبل الحاج بلال داغر، وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والقومية، ووفد من مشايخ وأهالي السويداء ضم ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء الشيخ ياسر أبو فخر، وممثل أهل الجولان الأستاذ عصام سعيد الشعلان، وممثل الأمين العام للحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي فضل الله ناصر الدين وعضو قيادة الجبهة الوطنية التقدمية الأستاذ عصام عزبي، وأمناء الحزب وعدد كبير من المشايخ الأجلاء والمناصرين.
ألقي في المهرجان كلمات عديدة استهلها ممثل أهل الجولان الأستاذ عصام سعيد الشعلان أكّد فيها على بطولات أهل الجولان حيث “كان الجهاد والصمود اشتياقاً للوطن الأم سوريا، وعلى بسالة وبطولة الجيش العربي السوري في دفاعه عن سوريا التي “بقيت تمسح غبار الزمن عن الأمة العربية، لافتاً الى أن قرار ضم الجولان الى “إسرائيل” عام 1981 كان “لاغياً وباطلاً من كل المنظمات العالمية وشعوبها”، مؤكّداً على رفض أهل الجولان للهوية الإسرائيلية.
ثمّ ألقى أمين الإعلام في حزب “التوحيد العربي” كلمة عميد الأسرى السوريين المحررين، فقال:
بداية اسمحوا لي أن أتوجه إليكم بأصدق التحيات… وأن أنقل إليكم تحيات إخوانكم في الجولان السوري المحتل… مؤكدين أمامكم في هذه المناسبة المجيدة على إصرارهم الأكيد على مواصلة طريق النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن أرض الجولان السوري وعن أرض فلسطين… كل فلسطين…
أيها الأحبة… تأتي ذكرى الرابع عشر من شباط… ذكرى الإضراب المفتوح الذي خاضه الأهل في الجولان في العام 1982… في ظل المؤامرة والعدوان الذي تتعرض له سوريا… لنؤكد من جديد أن الجولان بماضيه وحاضره ومستقبله… لن يكون إلا وفياً لوطنه وشعبه وجيشه البطل… لن يكون إلا وفياً لقائد هذا الوطن… سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، معاهدينه أن نمضي خلف قيادته حتى دحر هذا العدوان وتحرير الجولان. وكلنا ثقه بأن يوم النصر… ويوم التحرير قريب…
عاش الجولان عربياً سورياً…
عاشت سوريا بشعبها وجيشها وقائدها…
تحية محبة ووفاء الى المقاومة اللبنانية البطلة وعلى رأسها سماحة السيد حسن نصرالله… رمز كرامة وعنفوان وشموخ هذة الأمة. . .
من جهته ألقى الشيخ ياسر أبو فخر كلمة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء حكمت الهجري أثنى خلالها على صمود أهل الجولان ورفضهم لهوية “الرجس الصهيوني بأورامه وأدرانه” واصفاً أهل الجولان “بحماة ثغور سوريا مؤكداً على أن “سوريا التي شرّعت أبوابها للحوار والمصالحة الوطنية ستبقى وطناً للجميع.
وبالمناسبة ألقى رئيس رئيس حزب “التوحيد العربي” أوضح خلالها أن الموحدين في لبنان وسوريا لا يركعون ولا يستسلمون وهم منحازون الى جانب سوريا وجيشها المقاوم وفلسطين ضد التكفير والقتل والذبح.
وأكّد وهاب على أن سوريا لن تسقط لأن محور المقاومة اتخذ قراره بالقتال بكل الوسائل لحماية سوريا.
وطمأن وهاب أهل الجولان الخائفين على الموحدين في سوريا مؤكداً على أن الموحدين في لبنان وسوريا سيقاتلون قتال “التوحيديين المؤمنين إذا احتاجتنا السويداء”، رافعاً التحية لشهداء الجيش العربي السوري في السويداء وفي كل المحافظات السورية مؤكداً أن دماءهم لن تكون رخيصة.
وتوجه وهاب الى أهل الموحدين في فلسطين قائلاً” “لقد تخلينا عنكم طويلاً ولكنكم لم تتخلوا عن إنتمائكم التوحيدي العربي الإسلامي، تخلى عنكم العرب ولم تتخلوا عن عروبتكم وصيتنا لكم فلسطين وصيتنا لكم القدس التصقوا بأبناء شعبكم الفلسطيني فإسرائيل كيان زائل زائل زائل، اما نحن في لبنان يا احبائي في الجولان على ثباتنا على موقفنا وإن ضل بعضنا الموقف مهمتنا أن نعيده الى الموقع التاريخي لا أن نتقاتل معه لأن القتال الداخلي خط احمر ومحرم ولن ندخل فيه يوماً.
وفي ما يلي نص الكلمة:
صباح الخير يا مجدل الشمس، صباح الخير يا بقعاتا، صباح الخير يا عين قنيا، صباح الخير يا مسعده، صباح الخير يا اهل الخير والوفاء في الجولان، صباح الخير يا عمائم بهاء الدين ويا سيوف سلمان الفارسي وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وابي ذر الغفاري، صباح الخير يا روح هايل أبو زيد، وسيطان الولي، صباح الخير يا ارادة بشر وصدقي المقت وعاصم الولي، وهايل الشاعر، ورضوان الجوهري، ويوسف شمس، وعماد المرعي، وماجد الشاعر.
عسى أن نلتقي قريبا في صباح مشرق على ارض الجولان، نقبل ترابها الغالي، ونسير معا الى القدس نصلي صلاة الظهر في المسجد الأقصى.
يا أهلنا في الجولان، الموحدون في لبنان وسوريا، وكل مكان مثلكم منحازون، مثلكم لا يساومون، مثلكم لا يركعون، مثلكم لا يستسلمون، منحازون الى جانب سوريا، منحازون لفلسطين، منحازون ضد التكفير، ضد القتل، ضد الذبح، ضد زنادقة وكفار، يدعون الإسلام وهو منهم براء، فالاسلام دين التسامح والمحبة والإصلاح هكذا اراده رسول الله (ص).
وهكذا نفهمه نحن أهل التوحيد، نحن مثلكم منحازون لسوريا لجيشها المقاوم البطل، منحازون مثلكم لرئيسها الصامد، لشعبها الذي يرفض اغتيال الوطن بيده، منحازون ضد عثماني بال، وقطري باع نفسه للشيطان، وضد اسرائيلي هو الشيطان بعينه، منحازون الى المقاومة وسلاحها، الذي هو زينة الأمة والذي سيبقى مشرعاً حتى تحرير الجولان الحبيب والقدس الشريف.
أعرف يا احبائي ان القلق يساوركم على سوريا التي تخوض المعركة نيابة عن كل شرفاء الأمة، ولكن اطمئنوا لأن سوريا لن تسقط، بل هم سيسقطون على أبواب الشام، سيتساقطون كأوراق الخريف جميعهم، وسوريا ستبقى حرة عزيزة ولن تستقبل يوماً خونة باعوها بثلاثين من الفضة، وعدنا لكم ان سوريا ستنتصر مهما كلف الأمر ومن لديه القدرة على القتال فليقاتل حتى النهاية، لأن محورنا اتخذ قراره بالقتال بكل الوسائل لحماية سوريا، أعرف رغم معاناتكم مع الإحتلال بأن قلوبكم عندنا، وأعرف انكم خائفون على الموحدين في سوريا ولكن إطمئنوا من جهتنا فإذا احتاجتنا السويداء
سنقاتل قتال التوحيديين المؤمنين الى جانب أهلنا هناك، ومن هنا اليوم ومن الشوف من الجبل ارفع التحية لشهداء الجيش العربي السوري في السويداء وفي كل المحافظات السورية مؤكداً ان دماءهم لن تكون رخيصة والى أهلي الموحدين في فلسطين اقول لقد تخلينا عنكم طويلاً ولكنكم لم تتخلوا عن إنتمائكم التوحيدي العربي الإسلامي، تخلى عنكم العرب ولم تتخلوا عن عروبتكم وصيتنا لكم فلسطين وصيتنا لكم القدس التصقوا بأبناء شعبكم الفلسطيني فإسرائيل كيان زائل زائل زائل، اما نحن في لبنان يا احبائي في الجولان على ثباتنا على موقفنا وإن ضل بعضنا الموقف مهمتنا ان نعيده الى الموقع التاريخي لا أن نتقاتل معه لان القتال الداخلي خط احمر ومحرم ولن ندخل فيه يوماً، تحية لكم اقبلكم فرداً فرداً وعمامة عمامة، تحية الى كل الصامدين في هذه الارض الطاهرة وأخص بالذكر المشايخ: أبو زين محمود الحلبي، أبو سلمان محمود الصفدي، أبو ايوب صلاح فرحات، أبو صخر عاطف شعلان، أبو على محمد البطحيش، أبو سلمان فارس شمس، أمين بيه أبو صالح، والمناضلين
أبو محمد أسعد الصفدي وأبو وسام حسن فخر الدين وكل أبناء الهضبة، والى لقاء قريب ان شاء الله.