تحدثك “جبهة النصرة” عن “نصر محقق” أنجزته ضد النظام في سوريا وما هي سوى مسألة وقت حسب هؤلاء، حتى تحسم الجبهة معركتها وان تطلب ذلك تدمير سوريا وسقوط العديد من القتلى في صفوف المواطنين!
الغريب في الأمر، أن “جبهة النصرة” تؤمن حقاً بأنها “المنتصر” وهي تتسلح بشواهد على ما انجزته من انتصارات ،هذا فضلا عن توعدها السوريين بعواقب وخيمة وحسم وشيك..
وطالما ظل الحال على هذا المنوال، فليس غريبا ان تتوالى عمليات القتل على يد المجموعات الارهابية المسلحة والتي كان آخرها استشهاد رئيس “الهيئة الايرانية لاعادة اعمار لبنان ” المهندس حسام خوش نويس اثناء طريق عودته من دمشق الى بيروت.
ما زال يتعين على الشعب السوري وداعميه من اصدقاء وحلفاء على ما يبدو، دفع المزيد من التضحيات والخسائر، قبل أن تتوفر لسوريا عوامل إنهاء الحرب الكونية ووقف الذبح والقتل والتخريب الشامل ،ووضع حد
امام نيران الأزمة الحارقة ودماء الاشراف والخيّرين المهدورة على يد الارهابيين .
ثمة بوادر تشي بالاقتراب من خط الحسم في سوريا، ولكن إلى أن تتحول هذه البوادر والإرهاصات إلى حل نافذ، وإلى أن يأخذ هذا الحل طريقه للتنفيذ العملي، سيظل على السوريين ومن يدعمهم في الحرب على الارهاب اجتياز درب الجلجلة كما اجتازها بالامس المسؤول الايراني نويس وذنبه الوحيد الذي اقترفه برأي الحاقدين انه اراد اعادة اعمار سوريا بدءا من مدينة حلب.
لك الرحمة ايها الشهيد نويس ، ودعاؤنا، أن تنجو سوريا عما قريب من براثن القتلة، ومن يحمي القتلة ويواليهم، لعنة الله عليهم أجمعين!
**