وصف مراقبون جولات اللجنة المكلفة اعداد قانون الانتخابات بأنها ضرب من “الثرثرة “في اروقة ساحة النجمة أعادت الجميع إلى المربع الأول، وفتحت كافة المشاريع الانتخابية لنقاش ابتدائي، لكأن هذه الجولات ، لم تسبقها جولات، ولكأن الحوار قدر مفتوح بلا حدود ولا نهاياته، فيما معالجة فوضى التمثيل يبدو في أحسن حالاته كـ”خيط دخان أو سراب”.
مثل هذا التقدير المتشائم ، ليس خالياً تماماً من الصحة، فما تحقق من نقاشات وما تقدم من طروحات على صعيد اللجنة لا ينسجم مع مستوى التطلعات، ولم يرق إلى مستوى التحديات التي تنتظر المواطن ونحسب أن ما ثار من قضايا خلاف بين المتحاورين، تملي على الجميع، مهتمين وغيورين ومنخرطين، ضرورة الإدلاء بدلائهم في الجدل المحتدم حولها.
يبقى انه ليس من المهم إزاء جسامة حدث الاستحقاق الانتخابي وأهميته، أن يستغرق عمل اللجنة ايام واسابيع اوربما شهور اخرى اذا صحت توقعات تأجيل موعد الانتخابات ،وانما يجب فصل هذا الاستحقاق التاريخي / التأسيسي عن حسابات اللحظة السياسية التكتيكية، أو حسابات القوى والاحزاب السياسية و”رياضيّاتها”.
**