أوضح رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، أن المسألة اللبنانية هي مسألة نظام سياسي زبائني، والحل هو مع لبنان دائرة واحدة وليتحمل المسؤولية النواب المنتخبون من كل اللبنانيين لمدة 4 سنوات. فلا يمكن أن تأتني بأصوات المسيحيين وتحكمني كدرزي والعكس صحيح”.
ورأى وهاب في حديث لقناة الـ “أن.بي.أن”، ضمن برنامج “مختصر مفيد” مع الإعلامي سعيد غريّب أنه “لا انتخابات حاصلة في موعدها والناس تعلم أن لا انتخابات وأن الأفرقاء ينتظرون التعليمة الخارجية”، لافتاً الى أنه “منذ الآن ولغاية 20 يوماً إذا لم يحصل تقدم على صعيد قانون الإنتخابات وفي غالب الأمر أنه لن يحصل تقدم فلن تحصل الإنتخابات”، مؤكّداً أن لا أحد يحمي طائفته بل على العكس الطائفة هي التي تحمي جميع الأطراف السياسية.
ولفت ردا عن سؤال الى أن “كل واحد لا يناسبه قانون الانتخابات المطروح لا مصلحة له في إجراء الانتخابات، موضحاً أن لبنان لم يصدر قانون انتخاب لوحده، وقد تعوّد بعضهم على “ضرب الكرابيج” على سيقانهم”.
وإذ أشار الى “الإستفزاز الذي تعرض له الجيش اللبناني في حوادث عرسال الأخيرة يجعلنا جميعاً متطوعين في الجيش”، لفت الى أن “لبنان لم يتعود على هذه الأصولية من قبل”.
ودعا الى “إمضاء قانون إعدام بعيداً عن الطوباوية في هذه الظروف”، مشيراً الى انه “ضد الأمن بالتراضي”. ورأى أن “بعد حادثة عرسال هناك شيء تغير لا سيما الخوف عند الناس والتضامن مع الجيش”.
وأضاف: “ما يحدث بعيد عن طبيعة لبنان، وما حدث في العراق لا تحتمله تركيبة لبنان”، مؤكّداً أن سلاح المقاومة خارج المداولة وهو موجود طالما العدو الإسرائيلي موجود.
وأوضح وهاب: أن “السنّة ليسوا مع منطق الميليشيات ولم يشاركوا في الحرب الأهلية لأنهم ضد منطق الحرب، لافتاً الى أن “أكثرية السنة مع الجيش والدولة”.
ودعا وهاب أهالي عرسال الى التسرع في تسليم المجرمين، لأن هناك مَن “يريد السمسرة على حادثة عرسال”، لافتاً الى أن خالد حميد مطلوب من الأوروبيين وهو رجل القاعدة الثاني في لبنان.
وأشار وهاب الى أن هناك إشكالية حول المحكمة الدولية، مؤكّداً موتها ونهاية مصداقيتها.
وحول موضوع تفجير بلغاريا واتهام “حزب الله”، أوضح وهاب أنه “كل فترة هناك استهداف لـ “حزب الله”، لافتاً الى وجود “ضغط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف معين”، محذراً من أي خطوة متسرعة في هذا الأمر لمصلحة لبنان ولمصلحة الأوروبيين، متمنياً “أن تنتصر الحسابات الأوروبية على حسابات الضغط الأميركية والإسرائيلية”.
وحول اللقاء الأرثوذكسي رأى وهاب، أنه “حرك الأمور، وتبين أن لا أحد يريد قانون إنتخاب ولا أحد يريد انتخاب. فقد عبّر عن احتجاج مسيحي معين سيما وأن كل الناس تأخذ حصصها وعندما يأتي الدور الى المسيحي يتقاسمون هذه الحصة”. ورأى أن “لا أحد يريد الإقتراح الأرثوذكسي ولكن المسيحيين يريدون نيل حقوقهم”. ولفت الى أن “الإقتراح الأرثوذكسي لا يلغي المقاعد السنية ولكنه يحد من تسلّط الهيمنة السنية على المقاعد المسيحية”، مشيراً الى أنه “في حال اعتمد سوف يصح لمرة واحدة فقط”، لافتاً أن دراسة القوانين المطروحة ليست إلا تضييعاً للوقت.
ورأى أننا “بدأنا ندخل في مرحلة تغيير النظام في لبنان على ضوء ما يجري في سوريا”، موضحاً أنه “لا أستبعد أن أرى الجيش السوري في لبنان في حال أمسك المتطرفون والأصوليون بالشمال”، لأن “لبنان يدفع الثمن دائماً في أي حركة إقليمية ودولية كونه الحلقة الأضعف”.
وحول الوضع في سوريا لم يستبعد وهاب حصول تطور أميركي إيجابي حول الأزمة في سوريا، لافتاً الى أن المنطقة قادمة على تطورات كبيرة، مشيداً بتماسك الجيش السوري بعد عامين تقريبًا على الأزمة.
وأكّد وهاب أن “الرئيس بشار الأسد لن يساوم على الجولان”، داعياً كل من يحمل السلاح في سوريا للجوء الى تسوية مع النظام، موضحاً أن “اللعبة في سوريا انتهت والمعركة على المعارضة ستقوى”، مؤكداً أن “سوريا ستبقى روسية”.
ولفت وهاب الى وجود معادلة جديدة قادمة في المنطقة، مؤكّداً بقاء مسيحيي الشرق في سوريا ولبنان، موضحاً أن المنطقة تسير باتجاه إحياء الجو القومي والتيارات السلفية والتكفيرية بدأت بالسقوط.
وحول ظاهرة معاذ الخطيب، أوضح وهاب أن الأخير يزايد بطريقة لن يصل بها الى أي مكان، لأن النظام لديه شروطه للتفاوض، مؤكّداً بقاء الرئيس الأسد حتى العام 2021، حتى لو احترق الشرق الأوسط وبقاؤه هو بقرار دولي وإقليمي.
وعاد وهاب ليؤكّد أن النائب جنبلاط في الموضوع السوري لازال يسير بعكس السير، بالرغم من اتفاقه والنائب جنبلاط على أمن الجبل وحمايته لافتاً الى أي خطأ في قراءات النائب جنبلاط ينعكس على الدروز.
وحول تعديل قانون الزواج المدني، أوضح وهاب على أن كل كلمة في الطائف كان متفق عليها، وأنه
مع الزواج المدني الاختياري، لأننا نؤمن بحرية الآخر.
وأعلن أنه “سيخوض الإنتخابات في حال حصلت، ولديه مرشحين في الشوف وفي عاليه”، مؤكداً انه “لن يكون ملحقاً في لائحة أحد وإنه جزء من قوى 8 آذار وسيلتزم بما تقرره هذه القوى.”
وختم وهاب حديثه قائلاً: لست متفائلاً بالوضع اللبناني بل متفائل بما ستؤول إليه الأحداث في سوريا، لافتاً الى أن الوضع في لبنان الى أسوأ على كافة الصعد الاقتصادية والمالية والسياحية والقضاء.
**