ينظر اللبنانيون بعين الريبة من المسرحية التي يتفن اداءها عدد من نواب ساحة النجمة وهم يناقشون مشروع قانون الانتخاب او المشاريع المتعددة بطريقة تبدو وكأنها غير جدية الامر الذي يحملنا الى وضع عدد من الاسئلة الآتية:هل ستجري الانتخابات في موعدها ام ان امر اجراءها اصبح في علم الغيب ؟: هل المطلوب من اللجنة توسيع دائرة مناقشاتها وعدم حصرها في قانون الانتخابات لتشمل مواضيع اخرى ليس اقلها انشاء مجلس للشيوخ ؟ هل الانتخابات هذه المرة مصيرية ومفصلية بالنسبة الى مستقبل لبنان وعلى صعيد الطبقة السياسية أم انها مرحلة مثل كل المراحل السابقة ؟
اذا كنا خائفين من الفراغ ، ومصرين على اجراء الانتخابات في موعدها ومقتنعين بأن الانتخابات يجب ان تكون مصيرية، فإن الاتفاق على قانون انتخاب يعتمد النسبية ليس بالمهمة المستحيلة الا اذا كان الوقت لا يعني بشيئ للقيمين على الشأن الانتخابي والمطلوب منهم ليس اكثر من تقطيع للوقت .