استقبل الرئيس سليم الحص في مكتبه في عائشة رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب. وتم عرض للتطورات العامة في البلاد.
اثر اللقاء قال وهاب: “لقد عرضت مع الرئيس الحص قانون الانتخاب واعتقد ان ما يجري من مداولات في شأن القانون تضييع للوقت، ولن يتم الوصول الى اي شيء او اي مكان، في هذا الامر خاصة وان الكثير من الاطراف تحاول ان تعمل وتشتغل على احجامها اكثر مما تعمل للوصول الى قانون انتخابي للبنان. وهنا تكمن المشكلة الحقيقية وخصوصا ان بعض الذين تعودوا على اقتناص المقاعد النيابية في لبنان وزيادة احجامها، وهؤلاء الذين كانوا يحملون في فترة سابقة الوجود السوري في لبنان مسؤولية انتاج قوانين انتخابية ملتوية يقومون بطرح قوانين انتخابية اكثر الثوار من فترة الوجود السوري وهذا امر سيوصل بتقديري الى تأجيل الانتخابات، واعتقد ان التأجيل اصبح شبه حتميا، وان الانتخابات لن تحصل في موعدها، وقد نؤجل تحت اي شعار تقني او ما شابه”.
وتابع وهاب: “اذا لم يكن لدى الرئيس بري صيغة للقانون الانتخابات تأتي في لحظة مفاجئة وفي اللحظة الصعبة، فان تأجيل الانتخابات يصبح مسألة حتمية”.
واضاف:”نحن ذاهبون الى تأجيل لاخر الصيف ربما وربما اكثر، ولكن هذا الموضوع له علاقة بكل الازمات في المنطقة وليس مقتصرا فقط على لبنان، لان الكثير من الاطراف في لبنان يحاولون او يعتقدون انهم قادرون على صرف ما يجري في المنطقة. لذلك ربما يفضلون عرقلة الوصول الى قانون انتخابي، وهذه العرقلة قد تؤدي في حساباتهم الى اجراء الانتخابات حسب قانون يخدم مصالحهم”.
وقال وهاب:”لقد ناقشنا ايضا مع الرئيس الحص الاوضاع في سوريا والمنطقة، ورغم كل اعمال القتل التي تجري يوميا فان الاوضاع حاليا افضل من المرحلة السابقة، وكل الذين راهنوا على اسقاط سوريا اعتقد انهم بدأوا يراجعون حساباتهم ويقتنعون ان سقوط سوريا امر مستحيل”.
وتابع وهاب: “نشهد اليوم في مؤتمر الكويت المتعلق بالنازحين السوريين ازدواجية في المعايير، وقد شهدناها في الايام الماضية في باريس، واننا نستغرب كيف يسمح لنفسه وزير الخارجية الفرنسي التي تقاتل بلاده الارهاب في مالي وكيف يسمح لنفسه بدعم نفس الارهابيين في سوريا، وهؤلاء الذين جمعهم وزير الخارجية الفرنسي في باريس منذ ايام ليسوا الا واجهة للارهابيين في سوريا، وهؤلاء يقتلون المواطنين في سوريا وهؤلاء قد تتغير الوانهم في مالي لكنهم من نفس الارهابيين في سوريا، وهم من فئة ارهابية واحدة ان كان في سوريا او مالي”.
سئل: هل اذا تم التمديد للمجلس النيابي سيتم التمديد لرئيس الجمهورية؟
اجاب:”لن يتم التمديد لرئيس الجمهورية ولو لدقيقة واحدة، واذا كان الرئيس واعدا نفسه في هذا الموضوع، اعتقد انه لن يمدد له لدقيقة، وكما حصل مع الرئيس اميل لحود سيحصل مع الرئيس ميشال سليمان. فالرئيس اميل لحود غادر قصر بعبدا ليلا وعاشت البلاد بهدوء لفترة حتى تم انتخاب الرئيس سليمان حسب اتفاق الدوحة”.
واضاف وهاب: “اذا كان يعتقد الرئيس ميشال سليمان انه عن طريق اللعب بالاوراق هنا وهناك، سيتم التمديد له، اعتقد انه خاطىء في هذا التصور. فالتمديد لن يحصل، ونتمنى ان يكون الرئيس سليمان مرتاحا في الكويت بالاستماع الى الكلمات والى ما يحصل في الكويت”.
سئل: هل انت مع عودة الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة؟
قال: “هل الرئيس الحريري مع الموضوع؟ اعتقد ان الرئيس الحريري في هذا الجو السياسي لن يعود الى لبنان ولا الى رئاسة الحكومة. الرئيس الحريري يلزمه مراجعة سياسية كاملة لمواقفه ان كان بالنسبة للموضوع السوري او لموضوع المقاومة وسلاح المقاومة، ومن دون اجراء هذه المراجعة اعتقد ان الرئيس الحريري لن يعود الى رئاسة الحكومة حتى لو جاء بال 128 نائبا في الانتخابات المقبلة اذا حصلت”.
سئل: كيف تنظر الى موضوع المعتقلين الاسلاميين في سجن روميه بعد التطورات في هذا الملف؟
اجاب: “انا مع اطلاق الموقوفين الاسلاميين في سجن روميه وعندما يوجد هكذا دولة ليس لديها الجرأة ان تحاكم ولا تستطيع ان تحدد موعدا لجلسة الاستجواب ونرمي السجناء لمدة 6 سنوات من دون محاكمة عندها يجب اطلاقهم لانه لا يجوز استمرار هذا الوضع”.
وختم وهاب: “المطلوب اجراء محاكمة سريعة لهؤلاء السجناء. لكن ان يبقوا في السجون لمدة 6 سنوات ومن دون محاكمات فهذا امر معيب، واذا كانت الدولة تتحجج بانه ليس هناك من قاض يريد محاكمة هؤلاء الناس واصدار الاحكام، فما هي هذه الدولة وهل نقوم بحبس الناس فقط، واذا لم يكن هناك من امكانية لمحاكمة السجناء الاسلاميين فليفرج عنهم وسيتم اصدار عفو عام عنهم لان ما يجري في هذا الملف هو ضرب للقضاء”.
@