رأى رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب أن إقامة صلاة الغائب عن روح عضو المجلس العسكري الثوري في محافظة السويداء- جبل العرب خلدون زين الدين في منطقة عاليه “أمر سخيف”، معلناً أن “هناك اتفاق على عدم نقل التوتر السوري الى لبنان، وما حصل في عاليه جرس إنذار ونية عند البعض لنقل التوتر للبنان”.
وهاب، وفي حديث لقناة “الجديد” ضمن برنامج “الأسبوع في ساعة” مع الإعلامي جورج صليبي، لفت الى أن “هذا المشروع كان مشروع فتنة وهو أكبر من النائب أكرم شهيب، ولا يمر مرور الكرام ويجب معالجته”، مشيراً الى أن “خلدون زين الدين كان يريد تفجير فرنين ومحطات بنزين في السويداء بمن فيهم”.
ودعا وهاب أبناء السويداء للانضمام الى الجيش السوري والجيش الوطني لحماية السويداء وكل سوريا.
من ناحية أخرى، أكد وهاب ان النظام السوري قطع مرحلة الخطر، مشيراً الى ان “مشروع حكم الإخوان المسلمين سقط في سوريا، وأن هناك حرباً على الدولة السورية”، كاشفاً أن “استراتيجية الرئيس بشار الأسد حماية المدن والأماكن الاستراتيجية وربما ترك الأرياف الى حد ما”.
وشدّد وهاب على أن “لا خوف على الموقف الروسي من الأزمة السورية، وهناك اتفاق استراتيجي بين الأسد وبوتين منذ العام 2007”.
وعن الوضع الداخلي، استغرب وهاب قول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنه لا يلتقي بالرئيس الأسد، متسائلاً “من كان يعرف ميقاتي قبل أن يأتي به الأسد وزيراً للأشغال؟”.
ورأى وهاب أن لا أحد اليوم يعمل لإصدار قانون انتخابي بل يقوم بحسابات مَن سيربح، لافتاً الى أنه إذا لم يخرج رئيس المجلس النيابي نبيه بري منذ الآن الى فترة قريبة بقانون انتخابي وتمّ السير به فالانتخابات ستؤجل الى شهر أيلول، معتبراً ان التأجيل سيكون سياسياً بوجه تقني.
وجدّد وهاب تأكيده على أن “لا انتخابات وفق قانون الستين ومشروع الحكومة هو الأفضل مع تعديل في الدوائر”، موضحاً أن قانون الانتخاب بحاجة الى اتفاق إقليمي وهو غائب اليوم، وإذا ما حدث سيكون اتفاق بين السعودية وإيران، مؤكّداً على وجود “التزام بما يتوافق عليه المسيحيون”،
وأشار وهاب الى أن الأكثرية محكومة من أقلية داخل الحكومة، لافتاً الى أن هناك ظرف سياسي يفرض على القوى الحليفة الصمت عما يجري من أمور، موضحاً أن أحداث 7 أيار حدثت نتيجة تآمر السنيورة على المقاومة.
وعاد وهاب ليؤكّد مرة جديدة على أنه “سيترشح عن دائرة الشوف بغض النظر عن القانون الانتخابي”، موضحاً أنه لا “يراهن على تسوية معينة مع النائب جنبلاط”.
وحول إنشاء مجلس الشيوخ اعتبر وهاب أن إنشاء مجلس الشيوخ كذبة جديدة موضحاً أن مجلس الشيوخ سيرى النور مع حد أدنى من الإجماع وتعديل دستوري، لافتاً الى أن الرئيس بري والعماد عون والنائب جنبلاط متحمسون لإنجاح إنشاء مجلس الشيوخ.
وأوضح وهاب الى أنه يعمل على “تقريب المسافة بين النائب جنبلاط وقوى 8 آذار بالرغم من أنه سيخسر”.
وعن الوضع المصري، اعتبر وهاب أن “الإخوان المنافقين سرقوا الثورة المصرية واليوم هناك ثورة على من سرقها، وخريف الإخوان المسلمين بدأ”.
*