إعتبر رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب أن “مشروع اللقاء الأرثوذكسي لا يلغي رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ولكنه يعطيه حجمه، ولكن المشكلة تكمن في أن سعد الحريري يريد إلغاء الاخرين”، مشيراً الى أن “النسبية على الدوائر الكبرى تربح رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط والحريري أكثر بكثير من اللقاء الأرثوذكسي”.
وفي حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “حوار اليوم” مع الإعلامي رواد ضاهر سأل وهاب “ما دخل السلاح بقانون الإنتخاب؟ وما الفرق بين الأكثري والنسبي بظل السلاح؟ وما هذه الكذبة؟”، مشيراً الى أنهم “نهبوا البلد وسرقوه في ظل السلاح”.
ولفت وهاب الى أن “سعد الحريري يريد أن يحصل على أكثرية دون النائب وليد جنبلاط، ولكن ذلك أمر غير ممكن على الإطلاق، وحتى إن حصل سعد الحريري على 110 نواب، فهو لن يستطيع أن يحكم، لأن التركيبة السياسية اللبنانية هكذا”.
وأكد في سياق متصل أن “موضوع قانون الستين أصبح خارج اللعبة ولقاء بكركي دفن الستين”، مشيراً الى أننا “مضطرون لأن نناقش مشروعاً آخراً، وإلا فنحن ذاهبون الى قانون اللقاء الأرثوذكسي”، مؤكّداً أن الانتخابات لن تُجرى على أساس قانون الستين، سائلا في الإطار نفسه “هل يعرف عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت ومنسق تيار المستقبل في الشمال مصطفى علوش مصلحة المسيحيين أكثر من البطريرك؟ وهل تكون مراعاة العيش المشترك بأخذ مقاعد المسيحيين؟”، معتبراً انهما “لديهما من الوقاحة ما يكفي لأن يتحدثا بذلك”.
ورفض وهاب طريقة الإذلال التي يتعاطى بها “تيار المستقبل والسعودية مع النائب وليد جنبلاط، موضحاً أن تيار المستقبل لا يمكن أن يربح في ظل الظروف الحالية في لبنان والمنطقة معركة الشوف وهذا الأمر يحتاج تحالفات ووحدة درزية وتحالف مع العماد ميشال عون، وحتى إن تحالف تيار المستقبل مع القوات اللبنانية حينها فلن يربح”، لافتاً الى أن النائب جنبلاط قابل للنقاش بقانون انتخاب نصفي آخر.
من ناحية أخرى، أشار الى أن “هناك مخاوف على الأقليات في المنطقة، وخاصة على الدروز في سوريا”.
وأضاف وهاب: نتصرف والنائب جنبلاط من منطلق الحرص والخوف على الدروز في سوريا، والموضوع الدرزي الدقيق في لبنان والمنطقة يجعل النائب جنبلاط في حلفنا، مؤكّداً ترشحه في الانتخابات عن دائرة الشوف.
متسائلاً “أين سيصرف تيار المستقبل رهانه على إسقاط النظام السوري؟ في وقت لم يعد هناك مسألة سقوط نظام في سوريا أصلا بل هناك صراع بين فريقين أدخلا الشعب السوري في صراع لا علاقة له بها”.
وحول الدعوة لجلسة نواب للتصديق على قانون انتخاب أوضح وهاب أن ذلك لا يتام إلا بموافقة كافة المكونات، لافتاً الى حرص الرئيس بري على فسح المجال أمام الجميع للتقدم بموقفهم من قانون الانتخابات، منوهاً بالتزام رئيس الجمهورية ميشال سليمان بموقفه من قانون النسبية.
وتمنى وهاب “أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة ولا أتحالف مع أحد، لافتاً الى أنه لم يكن “يوماً وسطياً ولا أحب أن أكون كذلك”، موضحاً أنه يجب تغيير النظام السياسي الذي فسح المجال “للجمركجي” ليقوم بكل ما نحن عليه اليوم.
وحول ما تعرض له وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في طرابلس، سأل وهاب “إذا الوزير فيصل كرامي لا يستطيع أن يؤمن طريقه في طرابلس، فماذا عن الناس الباقين؟”، معتبراً أن وزير الداخلية مروان شربل من أكثر المتحمسين للعمل، ولكن هناك أجهزة غائبة في الشمال.
ولفت الى أن هناك “حديث عن وجود 9 آلاف مقاتل في الشمال بين النازحين السوريين”، سائلاً “ماذا تعرف الدولة عن النازحين السوريين الذين وصل عددهم الى 200 ألف في لبنان؟ وماذا يفعل الجيش؟ ومن يجرؤ أن يقول أنه يغطي المسلحين السوريين؟ وهل جرب الجيش التدخل للتأكد من هذا الموضوع؟ وماذا تفعل القوى الأمنية إن كانت لا تريد أن تقوم بواجبها في الشمال؟”.
وفي الموضوع السوري، أشار وهاب الى أن “هناك تواصل سوري – سعودي وبعض من التقوا الملك السعودي مؤخراً عرفوا بهذا الأمر، لذا فإن هناك تغيراً بالمواقف الدولية وخاصة بالموقف العربي”، موضحاً أن الروسي متقدم على الأميركي في الأزمة السورية ومن الممكن أن يكون بطلب أميركي، وبأن هناك ضغط أميركي على منابع الإرهاب بتخفيف الدعم.
وحول فشل اجتماع جنيف الأخير، نفى وهاب فشل الإجتماع الأخير في جنيف، معتبراً الأخضر الإبراهيمي وسيطاً منافقاً، مؤكّداً أن سقوط النظام في سوريا غير وارد.
0