استقبل رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في دارته في الجاهلية السفير الكوبي الجديد في لبنان رينيه فيباللو برادس بحضور نائب رئيس الحزب سليمان الصايغ ومستشار وهاب السياسي رشيد جنبلاط ومسؤولة العلاقات الخارجية فريال ابوذياب، واستبقى وهاب ضيفه الى مائدة الغداء. وبعد اللقاء قال وهاب: رحبنا بسفير كوبا الجديد في لبنان وتربطنا علاقات مميزة بكوبا التي وقفت باستمرار الى جانب قضايانا المحقة، والى جانب فلسطين وكل الدول العربية التي عانت من الاحتلالين الاميركي والاسرائيلي، واستعرضنا معه مجمل التطورات في لبنان والمنطقة. ما يجري اليوم في فلسطين وسوريا، طبعاً اليوم كلنا مقاومة فلسطينية، كلنا غزاويون، واتمنى على كل العرب ان يكونوا كذلك، غزة اليوم بحاجة لدعم وفتح حدود، لدعم غير محدود بالسلاح والمال، بحاجة لدعم عملي وليس كلامي، هي ليست بحاجة الى سمسرات من هذا الاجتماع أو ذاك، للتآمر على المقاومة، غزة اليوم يجب ان تدعم لتعلم الاسرائيلي كيف يكون الرد في حال أي اعتداء عليها مرة جديدة، غزة اليوم ليست بحاجة لأن تجتمع تركيا ومصر وقطر لتقوم بمخرج للاسرائيلي وليس لحماية غزة. المطلوب من هذه الدول اولاً لتكسب مصداقية، يجب ان تقطع علاقاتها باسرائيل، هي دول ثلاثة لديها علاقات باسرائيل حتى اليوم، هذا يعني بان هذه الدول تحاول انقاذ الاسرائيلي ولا تحاول حماية غزة. يجب ان نكون اليوم كما كنا الى جانب المقاومة العراقية ضد الاحتلال الاميركي، كما كنا ومازلنا الى جانب المقاومة اللبنانية طالما هناك احتلال وتهديد للبنان، يجب ان نكون كلنا الى جانب المقاومة الفلسطينية، ولكن حذار تسليم اوراق المقاومة لأحد من هؤلاء المجتمعين لأنه سيبيعها في اسواق النخاسة كما فعل سابقاً. اياكم ان تسلموا اوراق المقاومة لهؤلاء الناس الذين لا هم لهم سوى ارضاء الاميركيين واكتفاء شر الاسرائيلي. لذا يجب ان يكون قرار المقاومة بيدها ويجب ان تتعلم اسرائيل درساً كبيراً، يجب ان نؤسس على درس غزة اليوم لكي نقوم بتحرير فلسطين، ويجب ان لا ننسى ان القضية هي فلسطين، وليست القضية ان لا يقصف الاسرائيلي مناطقنا، القضية فلسطين واستعادتها، وهذا هو الاساس وهو الاختبار لكل القوى التي أخذت الحكم في العالم العربي، الاختبار لكل القوى الآن امامهم، فاما ان يكونوا على قدر هذا الاختبار واما ان يسقطوا في الأشهر الأولى لتسلمهم السلطة.
واضاف:” أما بالنسبة الى الدور الذي تقوم به بعض الدول الأوروبية، اتمنى ونحن نقدر الشعب الفرنسي الذي تربطنا به علاقة طيبة، من العقلاء في الادارة الفرنسية ضبط تهور وزير الخارجية الفرنسي لورنس فابيوس، لأن هذا التهور يهدد مصالح فرنسا ويضر بها، فرنسا لها دور غير الدخول في هذه الحرب القذرة، وفابيوس يحاول ادخال فرنسا في هذه الحرب القذرة، وهذا يعني ان فرنسا هي جزء من الحرب او طرف فيها، يريد تسليح ارهابيين ومجرمين وقتلة وسارقين، هذا امر خطر جداً ينعكس على المصالح الفرنسية في المنطقة، ونحن لا نريد الا الخير لفرنسا ولمصالحها في هذه المنطقة؟
*