إعتبر رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير الأسبق وئام وهاب أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يشكل خطراً على لبنان أكثر منه على سوريا بتصرفاته إزاء الأزمة السورية، متمنيا لو أنّ الحريري يعرف كيف كان يفكر والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وينتهج أسلوبه، مشدّداً على أنه لا يفكر أبداً بطريقة والده.
كلام وهاب جاء في حديث لقناة “أن.بي.أن”، ضمن برنامج “أبيض أسود”، مع الزميل قاسم دغمان، أشاد فيه بالعملية النوعية التي نفذها “حزب الله” بإرسال طائرة “أيوب” إلى فضاء فلسطين المحتلة، وتوجه إلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بالقول: “كل يوم ترفع رأسنا أكثر بما تقوم به وكل يوم نشعر كم أننا مهمون نتيجة ما تقوم به”. وأردف قائلا: “نحن كنا يا سيد حسن قبل المقاومة وقبلك مجموعة من المهزومين ولم نكن نتقن إلا تمجيد الاسرائيلي ولكن بعدك بتنا نفكر بطريقة ثانية”.
من جهة أخرى، نفى وهاب أن يكون نجله هادي يتحضر ليكون زعيماً درزياً مستقبلياً، موضحا أنه يحق له العمل بالسياسة إذا رغب، ولكن يجب أن يكون مؤهلا لذلك، مشدداً على أنّ لا مشكلة لديه مع تيمور وليد جنبلاط إذا كانت لديه الكفاءة.
وكشف وهاب أنّ حزب “التوحيد العربي” لا يضم دروزاً فقط بل آخرين ويضم أناساً في العالم العربي وليس فقط في لبنان، كاشفاً عن وجود مشاريع اتصالات مع سوريين وعراقيين وأردنيين وفلسطينيين لتوسيع الإطار العام للحزب.
وحول علاقته بالنائب جنبلاط، أوضح وهاب، أن علاقته بالنائب جنبلاط تصب في حماية الطائفة الدرزية وحماية الجبل بتنوعه الدرزي والسنّي والمسيحي والشيعي من أي خطر قد يلحق به في تلك العاصفة التي تطال المنطقة، لافتاً الى أن قراءة النائب جنبلاط للأزمة السورية كانت خاطئة، مشيراً الى أهمية الاحتكام الى مشايخ الطائفة لأنهم حكماء ويحب الاستفادة من حكمهم ما يؤمن حماية الدروز في تلك العاصفة.
وعاد وهاب ليؤكّد من جديد أنه مع بقاء ووحدة سوريا ضمن منظومة المقاومة، لأن سوريا هي نبض العروبة في عصر المنافقين العرب، وبسقوطها تسقط الشعوب العربية، معتبراً أن السياسة السعودية في ما يتعلق بالأزمة السورية هي سياسة سوداء، محذراً من أن يصل الحراك الى السعودية.
*