أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب ان “طاولة الحوار الوطني باتت كذبة والرئيس ميشال سليمان لم يعد حيادي ليترأس هذه الطاولة أو يدعو اليها. والسفراء يخدعونه كما خدعوا العديد من الرؤساء قبله.
واضاف وهاب في مقابلة مع برنامج “نهاركم سعيد” على قناة LBCI مع الاعلامية ديما صادق أن النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري سيتصالحان، والاخير لن يجرأ على ان يقحم نفسه في معركة في الاقليم. وجنبلاط لن يوصله الى هذه المرحلة.
وكشف وهاب أن الرئيس رفيق الحريري طلب منه المساعدة في معركة انتخابية ضد جنبلاط في الشوف عام 1996. وقلت له ان هذه المعركة خاسرة لان جنبلاط يعتمد على الخدمات التي تقدمها الدولة ونفوذه متجذر في المنطقة. ولقد نجح الحريري جزئياً في العام 1998 حين استطاع ان يقصي جنبلاط عن عدد من بلديات اقليم الخروب.
واردف: لا احد يستطيع ان يقصي الدروز عن الانتخابات إلا من خلال شريك درزي، ولا يوجد احد يستطيع أن يجرد الدروز من صوتهم لأن ذلك يؤدي الى حرب، وثورة 1958 خير دليل.
ووجه وهاب تحية تضامن الى الصحافي فداء عيتاني الذي يختار دوماً المهمات الصعبة، هو صحافي حشري لا يتعدّى او يتجنى على أحد. واضاف: “عيتاني صحافي حقيقي يحب المعرفة والحقيقة والتفتيش عن المسائل الجوهرية غير السطحية، ولا يجوز الابتزاز السياسي عن طريق خطف الصحافيين والحجاج. وهذه التصرفات تسيء الى المتورطين فيها. و هناك مناطق نفوذ في المناطق السورية التي تشهد اضطرابات، وكل حي او منطقة على رأسها زعيم ولا يوجد قيادة موحدة لما يسمى “الجيش السوري الحر”.
وتابع: ” الاعلام اللبناني يعطي فرصة لكل السوريين وهو اعلام غير منحاز للنظام في سوريا”.
وفي الشان السسياسي اللبناني قال وهاب: ” الحكومة فاشلة، ولكن اؤيد بقاءها منعاً للفراغ. وجميع الحكومات التي تشكلت منذ العام 2005 الى اليوم حظيت بمظلة دولية واقليمية. اليوم هناك صعوبة لاعادة تشكيل حكومة في ظل انقطاع الحوار بين الاطراف الدولية والاقليمية الفاعلة.
وتابع: ” الولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو الانعزالية من اجل مواجهة مشاكلها الداخلية بعد الانتكاسات في العراق وافغانستان.
وحول ما بات يعرف بـ “غزوة السرايا الفاشلة” التي نفذتها قوى 14 آذار بعد جنازة اللواء الشهيد وسام الحسن قال وهاب: ” نديم قطيش تشاور مع عدد من القوى قبل دعوته الى اقتحام السرايا، ولو نجح الهجوم على السرايا كانت جماعة 14 آذار مشت خلف قطيش.
واضاف: “ولّى زمن الانقلابات فعندما أعلن الرئيس بشار الاسد عن الانسحاب السوري من لبنان في 5 آذار تشكلت جماعة 14 آذار، والرئيس عمر كرامي لم يقبل ان يكون تمساحاً كما فعل الرئيس فؤاد السنيورة. وحينها طلب الجانب السوري طلب من الرئيس كرامي تقديم استقالته تمهيداً لتركيبة جديدة، وقد كلف كرامي مجدداً باعادة تشكيل الحكومة ولكن الحلفاء قاموا بعرقلته.
وطالب وهاب باعطاء حكومة الرئيس ميقاتي فرصة جديدة للقيام بالتعيينات الادارية واستكمال التشكيلات القضائية، والبدء بمشروع الكهرباء ووضعه موضع التنفيذ، ومعالجة الفساد المستشري على كافة المجالات.
وسأل وهاب: “لماذا لا يكلف اللواء اشرف ريفي بتشكيل الحكومة؟ ريفي اكبر الخاسرين باغتيال الحسن، وهو تصرف بعقلانية غداة الاغتيال وطرحه كان منطقياً حول عملية الاغتيال.
وحول اغتيال اللواء الحسن قال وهاب: ” المنطق المعروف بان هناك من اخترق أمنه، والرئيس نجيب ميقاتي تصرف بشهامة ومن المعيب اتهامه بمقتل الحسن. اما حزب الله فهو حريص على عدم وجود اي اشكال سني – شيعي، وكان يحاول بقدر المستطاع منع انصاره للقيام باي ردة فعل عند قطع الطرقات.
وحول مقابلة النائب جنبلاط مع برنامج كلام الناس قال وهاب: “أعجبتني المقابلة وقد ارسلت في نهاية المقابلة رسالة الى مرسيل غانم “اللي بيسمعكم اليوم بيفتكر ابو عبدو رجع على عنجر”.
واضاف: ” رأيي ان جنبلاط قلق من الوضع، وهو راغب أن يبقى صمّام أمان في الحكومة والا صرنا بالفراغ. وجنبلاط طمأننا ان سقوط النظام السوري غير وارد وهو نظام قوي.
وتابع وهاب: “النظام السوري الذي كنّا نعرفه انتهى. وهو متماسك والجيش العربي السوري متماسك، والنظام السوري مع الاستقرار وليس الفوضى.
وتوقع ان لا تجري الانتخابات البرلمانية اللبنانية في العام 2013، إذا بقي الوضع عما هو عليه، لانه وفق المؤشرات الحالية اللعبة مفتوحة والوضع مكشوف.
**