استقبل الرئيس اميل لحود، قبل ظهر اليوم الثلاثاء في دارته في اليرزة، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب وبحث معه التطورات في لبنان والمنطقة.
بعد اللقاء، قال وهاب: “ناقشنا مع فخامة الرئيس لحود عدة امور اهمها قانون الانتخاب وقبل الحديث عن القانون، سمعت بعض ردود الفعل على اطلاق الطائرة في اتجاه فلسطين المحتلة، وهذه الردود السخيفة من بعض اللبنانيين وبعض الاعلام العربي، ما اتمناه ان يشعر بعض اللبنانيين الذين يتحدثون عن هذا الامر، بشيء من الكرامة الوطنية والقومية. وفي كل الحالات لا احد ينتظر الآن منهم مقاومة “اسرائيل” او إطلاق طائرات فوقها، ولا احد ينتظر طاولة حوار سخيفة حتى تتخذ قرارا بالاستراتيجية الدفاعية التي يضعها الاقوى ومن يريد مقاومة “اسرائيل” فعلا، وليس بعض الجبناء الذين يجلسون على طاولة الحوار والذين لا يصدر عنهم شيئ لا الآن ولا في الفترة الماضية.
ونحن نعرف ماذا يريد هؤلاء والى اين يريدون الوصول ونعرف انهم بطريقة غير مباشرة ينصبون أنفسهم محامي دفاع عن “الاسرائيلي”، واعتقد ان هذه المسألة لن تدوم لهم لأن الصراع في المنطقة يتخذ أبعادا جديدة وكل الذين كانوا ينتظرون سقوط سوريا سيخيب امهلم حتما لأنها اقوى من ان تسقط امام هجمة بعض الارهابيين”.
وحول قانون الانتخاب، قال وهاب: “يبدو ان قانون الستين ربما خارج التداول رغم كل المحاولات المستمتية من البعض لتمريره ولكن هناك امرا اخطر من ذلك، وهو محاولة لتمرير نسخة منقحة عن قانون الستين وهذا أمر مرفوض لأن النسخة المنقحة لن تغير شيئا عن قانون الستين. هناك بعض الخبثاء الذين يطرحون تنقيح قانون الستين نحن لا نقبل بأقل من النسبية ومسألة الدوائر ليست مشكلة، يكون لبنان دائرة واحدة، خمس محافظات 13 او 15 او 17 دائرة… واعتقد ان قانون الانتخاب سيكون خلال الاسابيع المقبلة الاساس في كل النقاش الدائر في البلد ولكن هذا الامر مرتبط بكل تطورات المنطقة”.
وعن عملية فرار سجناء من “فتح الاسلام” من سجن رومية، أعلن وهاب ان “كل النظام السياسي يتحمل هذه المسألة ولا احمل المسؤولية لبعض الضباط”.
وعن زيارة السفيرة الاميركية مورا كونيللي الى مطار بيروت قال: “اولا، كونيللي هي سفيرة وقحة باستمرار ولكن لبنان ايضا دولة مستباحة. وأرى فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان يغضب عندما يحصل شيء على الحدود اللبنانية السورية ولم اجده مرة يغضب عندما يخرق بعض المسلحين الحدود السورية واخبروا انه من بلدة القصير دخل الى لبنان حوالي ثلاثة الاف مسلح في الايام الماضية. ولا أعرف رأي فخامة الرئيس ولا اعرف رأيه بالوقاحة التي تمارسها كونيللي. واطمئن الجميع: كل حساباتكم “غلط”، لن تبقوا يوما ترون فيه سوريا ساقطة ولا “اسرائيل” تستطيع انهاء المقاومة بل سيكون العكس تماما”.
@