إستقبل رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب وفداً من الفصائل الفلسطينية ضم ممثلين عن حركة فتح الانتفاضة وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري. تناول اللقاء الوضع في المخيمات والأزمة السورية.
وبعد اللقاء تحدث وهاب مرحباً بالوفد فقال: “الوضع الفلسطيني هو هاجس مستمر بالنسبة لنا إن كان الوضع داخل فلسطين المحتلة أو في المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا والمنطقة، ولا شك ما يحصل اليوم في غزة هو شيء طبيعي رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولا أعتقد بأن “إسرائيل” تفهم لغة غير تلك اللغة التي تحصل اليوم في غزة ونعتبر بأن هناك جزءاً أساسياً من الأخوة المناضلين في غزة يعرفون الدواء بالنسبة للإسرائيلي وهذا يؤكّد بأن الصراع مع “إسرائيل” يجب أن يكون صراعاً باللغة التي يفهمها هذا الكيان وليس اللغة التي يحاول أن يسوّقها البعض اليوم، ممن يركض وراء أوهام السلام أو التسوية مع الإسرائيلي الذي لن يعطي شيئاً أصلاً، ولا أعتقد أنهم سيصلون معه الى مكان.
وتابع: تناولنا أيضاً وضع المخيمات في لبنان، حيث هناك توافق مع الأخوة في الفصائل على ضرورة أن يكون وضع المخيمات تحت القانون اللبناني، وأن لا تكون المخيمات مصدراً لأي مشاكل لا في لبنان ولا في سوريا.
وذكّر وهاب الحكومة اللبنانية التي يحظى “فريقنا بأكثرية فيها بأنه يجب عليها أن تلتفت الى وضع المخيمات والى الوضع الاجتماعي والإنساني للفلسطينيين”.
وتابع: “اليوم نسمع بعض التنظيرات ونرى دموع التماسيح التي تُذرف على النازحين السوريين أهلاً بهم ونحن نرحب بجميع الأخوة العرب في لبنان ونتمنى على الدولة أن تعاملهم معاملة إنسانية ولكن لدينا لاجئين منذ ستين عاماً في لبنان من الواجب أن نؤمن لهم الكهرباء والمياه والصرف الصحي وفرص عمل، لأن هناك نتائج ستترتب جراء هذا الإهمال المستمر للمخيمات، لذلك على الحكومة أن تهتم بالوضع الفلسطيني وأن ترى حاجة المخيمات وتهتم بالوضع الإنساني فيها، داعياً عدم تباري البعض بتقديم أوراق اعتماد والحديث عن معاملتهم الجيدة للاجئين السوريين، في حين هناك مشكلة قائمة على الأرض هي الموضوع الفلسطيني الذي يعاني منه الفلسطيني بالتحديد والذي سيتحول الى معاناة بالنسبة للبنانيين لذلك ندعو هذه الحكومة مجدداً للإهتمام بالوضع الاجتماعي للمخيمات.
ثمّ تحدث عضو اللجنة المركزية في حركة فتح الانتفاضة وأمين سر إقليم لبنان حسن زيدان باسم الفصائل، شاكراً وهاب على مواقفه الجريئة والشجاعة تجاه فلسطين وسوريا وخيار المقاومة الذي ارتضاه خياراً له ولحزب “التوحيد العربي” وتجاه كل الداعمين للقضية الفلسطينية وإيران على وجه الخصوص.
وتابع: تناولنا كل الأوضاع السائدة في المنطقة في فلسطين وسوريا، حيث سيطر التفاؤل على الأجواء: فسوريا ستخرج من المؤامرة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة بفضل وعي السوريين وحكمة قيادتهم وبسالة جيشهم.
وختم زيدان قائلاً: الفلسطينيون عاجلاً أم آجلاً سيتسلمون زمام المبادرة وستسقط كل الأوهام التي أحاطت بقضيتنا لجهة ما يسمى بخيار التفاوض مع الصهاينة، هذا الخيار لا يمثل شعبنا لأن خيارنا هو خيار المقاومة، وخيار الكفاح المسلح وحده الذي يعيد الأرض ويحرر الوطن.
@