اكد رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ان الموقف الدرزي وموقف الجبل لا يختصره لا شخص ولا اثنين ولا اكثر على ان يتم أخذ الموقف برعاية المشايخ الكبار وبتوافق الجميع.
وتمنى وهاب خلال استقباله وفداً من كبار مشايخ حاصبيا في دارته في الجاهلية، على القوى الفاعلة في الجبل ان تقدم للناس ما يستحقونه بعيداً عن الخطابات الرنانة والتحريض، مضيفاً “نحن في هذا الجبل ننعم اليوم بوضع امني ممتاز وهو نتيجة التوافق بين القيادات وبرعاية المشايخ ومباركتهم ونتمنى ان يستمر هذا التوافق ولكن هذا الامر وحده غير كافٍ” مطالباً “عدم الاستفراد بأي قرار في القضايا الكبيرة وانا قلت منذ البداية ان المشايخ هم الذين يرعون اي قرار في هذه القضايا”، معتبراً ” ان الموقف الدرزي وموقف الجبل من كل القضايا الكبرى وموقف حاصبيا وراشيا وكل المناطق لا يختصره لا شخص ولا اثنين ولا اكثر هؤلاء الاشخاص يعبرون عن مواقفهم داخل احزابهم وبيوتهم اما عن الطائفة الدرزية يتم الموقف برعاية المشايخ الكبار وبتوافق الجميع وعهد اختصار الطائفة بشخص او اثنين انتهى والدروز اكبر من ان يختصرهم احد وهذا الموضوع اصبح من الماضي ويجب ان يقتنع به الجميع”.
كما تمنى وهاب “على الدولة اللبنانية ان تهتم باستمرار بالمناطق الفقيرة والمناطق الزراعية واعتقد ان حاصبيا هي من اوائل هذه المناطق التي حرمتها الدولة خلال وبعد الاحتلال الاسرائيلي حيث تخلت عن الكثير من مسؤولياتها تجاه هذه المنطقة، تركتها فريسة للاحتلال خلال عشرين عاماً واتت بعد الاحتلال لتحاسبها وكأن هذه الدولة فقط عصا للناس في حال يجب ان تكون خادمة لهم”.
وطالب وهاب الدولة بشراء زيت حاصبيا كما طالب “وزراء هذه المنطقة بالاهتمام بهذا الموضوع داخل مجلس الوزراء خاصة ان هناك وزيرين في هذه الحكومة من حاصبيا”، مضيفاً “اتمنى واعتقد ان الرئيس ميقاتي سيتجاوب مع هذا الامر”.
وقال وهاب “علمت من وزارة المالية ان سفرة واحدة لاحدى دول اميركا اللاتينية حصلت منذ ايام قد كلّفت مليار ليرة لبنانية، ولا اعلم هذه الرحلات ما تقدمه للبنانيين وفي المقابل الموسم الزراعي لا يكلف اكثر من خمسة مليارات ليحل مشاكل فئة كبيرة من الفقراء خاصة واننا على ابواب فصل الشتاء ولا احد يسأل كيف ستستطيع الناس تأمين المازوت وتسجيل اولادها في المدارس، لا يجوز ان تتحول الدولة فقط الى جابي ضرائب من اللبنانيين لأنها تفقد قيمتها ويجب ان تتصرف كأب مع المواطنين وهذا ما لم نلمسه من احد سوى في الخطابات”.
*