دعا رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب الى تعزيز صلاحيات رئاسة الجمهورية بعد ان اقتطع اتفاق الطائف جزءا كبيرا من هذه الصلاحيات وتوزيعها على الطوائف والتي من الصعب استردادها ،مؤكدا بأن لا حل بدون وجود مرجعية سياسية تحسم في شؤون الدولة .
ورفض وهاب في حديث الى برنامج “نقطة على السطر ” من صوت لبنان مع الاعلامية نوال عبود مشروع ال 50 دائرة التي تقدمت به جماعة 14 آذار للانتخابات والذي فصّل على قياس الاشخاص وليس عل قياس المسيحيين.
وقال وهاب : انا لا اؤمن بالاصطفاف الطائفي او المذهبي على حساب الاصطفاف الوطني ،لذلك كان اصرارنا على قانون النسبية الذي يحفظ الجميع ويرضي كل الناس.
واعتبر وهاب ان قانون الستين اصبح خارج اللعبة بعد صدور الحرم الكنسي عليه من قبل بكركي ، الامر الذي خلق جوا مسيحيا يرفض بالكامل هذا القانون ،مؤكدا ان من يصر على التمسك بقانون الستين سوف تنفذ فيه مجزرة مسيحية كما حصل في العام 2005 حين حصد الجنرال عون غالبية المقاعد المسيحية.
وانتقد وهاب رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي يمارس معركة الغاء الآخرين من خلال دعوته الى الابقاء على قانون الستين كاشفا بأن جنبلاط لم يعد “بيضة القبان” داخل مجلس النواب اذا ما صوّت نواب الكتائب او القوات اللبنانية لمصلحة مشروع النسبية في مجلس النواب.
وتابع وهاب : لقد ولّى زمن تفصيل القوانين الانتخابية على قياس جنبلاط بشكل واضح لاتفاق الطائف ،كاشفا عن عريضة بمطالب الطائفة الدرزية التي تعود الى عام 1940 والموقعة آنذاك من قبل الرئيس كميل شمعون ومجيد ارسلان وفريد الخازن وهي ان دلت على شيء انما تدل على التلاحم الوطني الذي كان سائدا قبل حرب الجبل التي غيّرت الكثير من المفاهيم .
وجدد وهاب موقفه من قضية الوزير ميشال سماحة متسائلا هل ان هذه القضية “مشغولة مع ميشال او مشغولة عليه” نافيا اي علاقة لجهات سورية في هذا الموضوع ،اذ لا يعقل ان تكون سوريا التي نجحت في ادخال السلاح الى حزب الله خلال حرب تموز ان تقوم بممارسة مثل هذه اللعبة القذرة عبر الوزير سماحة.
وعن علاقته مع السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ، اعتبر وهاب ان السفير علي رجل اخلاقي ولائق ولسانه دافئ ، ولكن وصلني في الفترة الاخيرة كلام عن لسانه ازعجني كثيرا ولكن بعد ان دققت فيه وجدته بانه غير صحيح .
وتابع وهاب: هناك الكثير من المفسدين الذين لا يحفظون ادب المجالس ،وما حصل اعتبره “غيمة صيف مارقة” مع السفير السوري فانا حليف لسوريا ولكنني غير موظف عند احد ،كما انني لا اؤمن بالحدود المصطنعة بين الدول العربية وانما بوحدة المشرق العربي لذلك دعا وهاب الى وحدة اقتصادية بين العراق – سوريا – لبنان والاردن على غرار تجربة الاتحاد الاوروبي .
في مجال آخر نفى وهاب اي تورط لحزب الله في المعارك الدائرة في سوريا ،كاشفا عن قيام جماعات مسلحة بالهجوم على قرية شيعية على الحدود مع سوريا الامر الذي ادى الى سقوط عدد من الشهداء في صفوف الاهالي .
وعلى صعيد الاوضاع في سوريا لفت وهاب الى ان الازمة في سوريا طويلة ،معتبرا ان الرئيس الاسد هو الاقوى في اللعبة الداخلية وان الجيش السوري مازال متماسكا في مواجهة الهجمة الدولية على سوريا.
وقلل وهاب من اهمية الحديث عن تدخل عسكري في سوريا ،فهذا امر مستحيل في ظل هذه الظروف والجميع بانتظار نتائج انتخابات الرئاسة الاميركية .
واضاف وهاب: لقد حسمت معركة دمشق لمصلحة النظام ،والرئيس الاسد باق وسيربح الارض وهذا ما تؤكده المعطيات بشكل واضح والحسم سيكون قريبا في مدينة حلب .
**