أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب في حديث تلفزيوني، أن “لا شيء إسمه الجيش السوري الحر”، لافتاً الى أن “هناك مجموعات تعمل تحت إسم الجيش السوري الحر”، معتبراً أن “الجيش السوري يعمل على أرض صديقة”، مشيراً الى أن الجيش السوري سيصل الى الحدود الترطكية السورية لحماية معابره، خاصة وأن تركيا “تساعد الى حد كبير في إدخال السلفيين والتكفيريين الى سوريا”، مشدداً على أنه “في سوريا سيحصل تسوية ولن يسقط أحد على حساب أحد”.
وأكّد وهاب أن “هناك معركة على الأرض في سوريا ومن يربح على الأرض يفرض شروط التسوية التي ستحصل”، موضحاً أن الخليجي يريد تعويض خسارة العراق في سوريا، لافتاً إلى أن لروسيا أيضاً مصالح في سوريا لأنها تعتبر أن الأخيرة هي منطقة نفوذها الوحيد في المنطقة، وقد تلجأ الصين أيضاً الى تحديد نفوذها في المنطقة.
ولفت وهاب في حديث لقناة “الجديد” ضمن برنامج “الحدث” مع الزميلة نانسي السبع الى أن “هناك حرب كونية على سوريا” وأن الأزمة في سوريا طويلة، مشيراً الى أن “الرئيس السوري بشار الأسد لن يرحل قبل نهاية ولايته وقد يترشح لولاية أخرى”، لافتاً الى أن الجيش العربي السوري مازال متماسكاً.
وحول انشقاق اللواء مناف طلاس أوضح وهاب أن طلاس ليس من الدائرة المقربة من الرئيس بشار الأسد، لافتاً الى وجود 5 أجهزة أساسية في سوريا ثلاثة منهم من السنة وهم مع النظام السوري، مؤكّداً عدم انشقاق شقيقية الرئيس بشار الأسد، وأن حلفاء سوريا لن يتغيّروا.
وحول علاقته بالسفير السوري علي عبد الكريم علي، قال وهاب: لا أؤمن بالسفراء بين لبنان وسوريا بل بالحدود المفتوحة بين البلدين، لافتاً الى أن علاقته مع النظام السوري “مازالت جيدة لأنني لم أتعوّد يوماً على ترك أصدقاتي خلال محنتهم”.
وعن قضية الوزير السابق ميشال سماحة، قال:”حاولت بعض الجهات أن تستخدم وجود اللواء جميل السيد بالصدفة في سيارة سماحة، ولا يمكن لسماحة أن يورط السيد ولكنه خدعه، والسيد ليس غبياً ليورط نفسه في هكذا قضية”، جازماً بأن سوريا لا علاقة لها بالمتفجرات التي وُضعت لسماحة، لافتاً الى وجود جهاز أجنبي معيّن وراء هذا الموضوع.
وأكّد وهاب: بأن سوريا لن تطلب من أحد القيام بمهام قذرة تسيء الى لبنان، مستغرباً وجود أناس يقبلون على أنفسهم أن يقوموا بالمهام القذرة تسيء الى لبنان وتضر بمصالحه مع دول الجوار، موضحاً أنه لا يؤمن بأي عمل منافٍ للقانون.
ولم ينكر وهاب ما قاله عن احتمال دخول الجيش السوري الى لبنان وقصف مواقع للجيش السوري الحر في لبنان طالما الحدود السورية اللبنانية غير محمية من الحكومة، داعياً لبنان حكومة وجيشاً بضبط الحدود اللبنانية السورية ومنع دخول الجيش السوري الحر الى لبنان عبر المعابر الحدودية مع سوريا.
ولفت وهاب الى أن هناك خطراً ليس فقط على النائب جنبلاط بل على الجميع، موضحاً أنه ضد “النائب جنبلاط في أي مغامرة يحاول القيام بها قد تلحق الأذى بالدروز، مؤكّداً “إذا ألحق الأذى بالدروز في سوريا أنا أيضاً سأحمل السلاح”.
وحول مآخذه على الرئيس ميشال سليمان أوضح وهاب: أن مأخذه الوحيد على الرئيس سليمان “هو تعطيله للسلطة خاصة في ما يتعلق بالسلك القضائي والعسكري، لافتاً الى “أن الرئيس ميشال سليمان والى حد ما الرئيس ميقاتي والنائب جنبلاط هم مَن يعطلون السلطة”.
وفي إطار آخر أشار وهاب الى مشهد الأطفال الأردنيين الذين يستحمون في الشوارع مناشداً الرئيس بشار الأسد بتزويد الأردن بالمياه من سد دير الزور مؤكّداً أن الخلاف السياسي لا ينفي النفحة الإنسانية التي اعتادت سوريا أن تقدمها لجيرانها لافتاً الى أن سوريا بالرغم من محنتها لازالت تعطي الكهرباء للبنان.
واستطرد وهاب الى الوضع في الأردن في إشارة إلى أن الإخوان المسلمين يحضرون صفقة ما في الأردن تنفيذاً للمشروع الصهيوني في الأردن، لافتاً الى وجود هناك صفقة على الفلسطيني بأن تكون الأردن هي الوطن البديل، داعياً الأردن أن يتنبه الى أنه إذا نجحت المؤامرة في سوريا سيكون هو التالي.
وحول وضع تلامذة وطلاب اللاجئين السوريين، دعا وهاب الجميع لتقديم المساعدات اللازمة لهم عبر تقديم كافة المستلزمات المدرسية لهم وعدم ترك أي طالب سوري خارج المدرسة.
حول قانون الانتخاب وما إذا كان هناك تسوية معينة كي يتم تطبيق الطائف أوضح وهاب الى أن لبنان حكومة ودولة تعيش في حالة انعدام وزن ولا نعرف كيف سندير السلطة، لافتاً الى إصرار الرئيس نبيه بري على تطبيق الطائف.
وتابع: أنا ضد قانون الـ 60، وهو سقط في الأمس في بيان بكركي موضحاً أن تيار المستقبل يناور للوصول الى السلطة مع أي قانون.
وأكّد أن قانون الـ 60 أسوأ من قانون الـ 50 دائرة الذي طرحته القوات اللبنانية كون الأخير لا يعطي المسيحيين التمثيل الصحيح.
وحول مصلحة الدروز في القانون النسبي أشار الى وجوب مناقشة الأمر مع النائب جنبلاط بمصلحة الدروز، وذلك لإيجاد نسبية تضمن حصة الدروز، لافتاً الى أن عدم قبول النائب جنبلاط بقبول النسبية هو لأنه “لا يريد أن يترشح وهاب للانتخابات المقبلة” بالرغم من أن العماد ميشال عون عرض على جنبلاط السير بمجلس الشيوخ مقابل النسبية ولكن الأخير رفض، موضحاً أن حزب “التوحيد العربي” دخل بمعركة انتخابات المجلس المذهبي الدرزي وحصل على 27 % من الأصوات في منطقة الشوف وهذا تقدم للحزب سنستمر به”، مؤكّداً اعتماده على أن يكون “حزب التوحيد يمثل الأكثرية الدرزية” في الجبل، لافتاً الى وجود صراع سني – شيعي كبير يجب أن يكون فيه المسيحيون والدروز صمام الأمان، وقانون النسبية هو الوحيد الذي يحمي الدروز والمسيحيين.
وشدّد وهاب على أنه “كحزب “توحيد عربي” لن نغيب عن أي استحقاق”، معلناً ترشيحه للاستحقاق المقبل.
وحول إعطائه إرثه السياسي لنجله هادي أوضح وهاب أن نجله يقوم بواجبات عنه فقط لافتاً الى أن قرار استلام الإرث يعود له.
0