بسم الله الرحمن الرحيم
“قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد” (صدق الله العظيم)
أيها الشيوخ المعتصمون الأفاضل، السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته؛
وسلامه وصلواته على رسوله الأكرم الهادي الامين، وصحبه المنتجبين، سلاماً وصلاةً إلى يوم الدين.
أصبحنا في زمن المِحن التي تنهالُ على الامة الإسلامية و العربية تُبرمَجُ وتُصَوَّر إلى بلاد العروبة والإسلام بأساليب مختلفة.
ليس لأحدٍ حقٌ أن يتعرَّض للمقدسات الدينية ولرسول الإنسانية.
وليعلم أن الله فوقَهُ وقادرٌ عليه، فليَخَفْ من غَضَبِهِ وغَضْبَة الأمة الإسلامية المؤدية إلى اتخاذ موقفٍ موحَّدٍ في وجه الطغيان و المحن و من ذلك صوتكم اليوم أيها المشايخ الكرام، فأهلاً بكم..
فمن واقع الفداء بالأمة الإسلامية لموقفها فداءً لرسول الله والإسلام نبيِّنا محمَّد (ص) صرخة غضب لبَّيك يا رسول الله يُطلِقُها الشيخ الدكتور راتب نصرلله رئيس هيئة العمل التوحيدي .
هيئة العمل التوحيدي تعلن غضبتها الإسلامية الشديدة منذ ظهر الشريط الذي يمس بسيرة رسول الله نبينا محمد عليه الصلاة والسلام, وتعتبر هذا العمل المشين إهانةً موجهة للعقائد والفكر الديني والإستخفاف بها، وما من وراء ذلك إلا أعداء الإسلام والعروبة أميركا وإسرائيل، وهي حرب إعلامية دينية على الإسلام والعرب معاً، مسلمين ومسيحيين لتكون فتنة جديدة وقتال طائفي كالفتنة التي قامت في سوريا قلعة العروبة الصامدة وستزول بإذن الله. وتقول الهيئة، لقد فوَّت الوعي وحكم العقل الفُرَص العدوانية على أميركا وإسرائيل ومن ينقاد لخططهما في العالم أجمع، وبقي على وحدة الأديان في بلاد العرب والمسلمين والحوار الديني الحضاري والعيش المشترك اعتقاداً من أن الأسرة النبوية من سيدنا إبراهيم الخليل إلى النبي موسى وعيسى وخاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد عليهم السلام، جوهر دعوتهم جميعاً توحيد الخالق جلَّ وعزّ، ونشر المحبة والسلام والوئام والتآلف بين الشعوب. ولكن اللذين يقومون بمثل هذه الأعمال الإجرامية، فالدين منهم براء، وتطلب هيئة العمل التوحيدي أن يكون هنالك محكمة عالمية تحاكم كل من يسيء ويمس سيرة الانبياء عليهم السلام والمعتقدات ولتبدأ بهؤلاء. فإن الصرخة التي أطلقتها شعوب الإسلام الغاضبة هي نداء لتوحيد العالم الإسلامي وألاّ تتورط بعض أطرافه في مخططات عدوانية على الإسلام وألا تشارك في ضرب وحدته في الخارج والداخل كما تفعل في سوريا و ما من ذلك إلا تحقيق لأهداف أميركا وإسرائيل. وتؤيد الهيئة ما قاله سماحة قائد المقاومة في لبنان السيد حسن نصرلله يوم المظاهرة الغاضبة وكافة الشيوخ المخلصين لدينهم، وليعتبر العدوان من موقف الكثير من العالم المسيحي منددين غاضبين على عصابة الفتنة والإجرام بحق الرسول محمد عليه الصلاة والسلام دلالة للوعي الديني والحضاري
00