وصف رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان بالتاريخية وهي اعطت زخما للوجود المسيحي في لبنان والمنطقة مشيرا الى ان اهتزاز الوجود المسيحي لن تقتصر اضراره على المسيحيين فحسب وانما سيؤدي بالطبع الى خسارة كبيرة على صعيد المنطقة.
واعتبر وهاب خلال حديث ضمن برنامج “نهاركم سعيد” مع الاعلامية ديما صادق ان البابا كان واضحا في مواقفه تجاه ما يجري في سوريا وهو ضد العنف وقتل المدنيين في سوريا مشيرا الى ان مواقف رئيس الجمهورية لا علاقة لها بمواقف البابا الحريص على الوجود المسيحي في المنطقة وانما هي تخضع لتوازنات معينة و”وشوشات” بعض السفارات وهي حسابات سوف يكتشف الرئيس سليمان بانها خاطئة في القريب العاجل.
وكشف وهاب في موضوع توقيف الوزير ميشال سماحة ان هذا الامر عليه شبهات كثيرة ومن “النذالة” ان يقوم شخص بتسجيل حديث لصاحبه وهما يستقلان السيارة نفسها خاصة وان اللواء جميل السيد يقول دائما رايه بصراحة وجراة دون ان يأبه بقول الحقيقة امام الجميع.
وقال وهاب : اذا ثبت ان الوزير سماحة كان ينوي القيام بتفجير اماكن مدنية وقتل المدنيين فهذا عمل مدان من قبلنا وهذه مشكلة اخلاقية ودينية بالنسبة لنا قبل ان تكون مشكلة سياسية ولكن علينا ان ننتظر التحقيق خاصة وان الحوار الذي جرى بين كفوري والوزير سماحة وكما قراناه في الصحف بيّن ان الاول استدرج الاخير واوقعه في الفخ ،داعيا في الوقت عينه الى عدم اغفال دور معين للمخابرات الفرنسية في قضية سماحة .
واشار وهاب الى تصرف فرع المعلومات مع الوزير سماحة بخلفية سياسية نافيا اي علاقة للواء مملوك بهذا الموضوع .
وتابع وهاب : هذه لعبة اجهزة مخابرات ولن ترحم احدا لا في لبنان ولا في سوريا ،كاشفا في الوقت عينه بان الوزير سماحة لم يلتق بالرئيس الاسد منذ سنة ونصف تقريبا .
وفي مجال آ خر تساءل وهاب لماذا لم تتحرك شهامة الرئيس سليمان ولم يعط اوامره للجيش بالتحرك من اجل توقيف مطلقي النار على منزل هاشم منقارة وعدد من بيوت الطرابلسيين والتي من بينهم منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ،لذلك دعا رئيس الجمهورية الى العمل معا من اجل تعزيز صلاحيات رئاسة الجمهورية بدل التلهي في امور لاطائل منها ،كاشفا عن قيام حزب الله بتبليغ جميع الاجهزة الامنية بالقبض على كل مطلوب في دعوى جنائية ورفع الغطاء عنه لكن الاجهزة الامنية لن تقوم بواجباتها .
على صعيد اخر دعا وهاب الى الخروج من خيار الثلاثي الحريري ميقاتي السنيورة في رئاسة الحكومة خاصة وان لدى الطائفة السنية الكريمة الكثير من الكفاءات امثال الرئيس عمر كرامي وعدنان القصار وليلى الصلح لترؤس الحكومة .
وعن قانون الانتخابات وصف وهاب قانون الستين بالقانون الظالم لانه فسح بالمجال امام الهيمنة الطائفية والمذهبية والمناطقية والمالية بشكل يخالف اتفاق الطائف .
و جزم وهاب ان لا انتخابات نيابية في ظل قانون 1960 وهناك وسائل دستورية متعددة من اجل ايجاد المخرج المناسب لتعطيل الانتخابات على اساس قانون الستين . ولكن مهما كانت نتائج الانتخابات فالرئيس نبيه بري سوف يبقى رئيسا لمجلس النواب .
واضاف وهاب نحن نحرر العماد عون من اي التزام حول قانون الانتخاب من اجل ان يعمل على قانون يتماشى مع مصلحة المسيحيين وكذلك نطلب من الرئيس الجميل وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع التحرر من رغبة تيار المستقبل والذهاب باتجاه قانون يشكل ضمانة للمسيحيين .
ووصف وهاب مسيرة الضاحية لنصرة الرسول (ص) بالنموذج الاسلامي الحضاري والذي اراد من خلالها سماحة السيد حسن نصرالله
التفاعل مع الجمهور وان يقول بان روحه تصغر امام الانتصار للرسول وان يوجه رسالة للاسرائيليين الذين يتباهوا بان السيد يقيم تحت الارض فيما هو يعيش حياة طبيعية ويخرج بين الناس ويتنقل في الشوارع وهو مرتاح اكثر من عدد كبير من الخائفين اليوم على ارواحهم .
وقال وهاب لقد ارادت مسيرة الضاحية الرد على سياسة الغرب وعلى كل التحركات الغوغائية وعمليات القتل التي تسيء للاسلام ،كما انها رسالة لكل الدول التي وقفت ضد المقاومة وتشجع ما توهمت بأنه ثورات عربية ،فمسيرة الضاحية اضاف وهاب هي رسالة حضارية لكل هولاء ودعوتهم لمقاومة كل ما هو مسيء للاسلام ولكن بطريقة حضارية ومن وحي تعاليم الاسلام السمحة والمتسامحة بعيدا عن مواقف اصحاب المساجد الذين يتاجرون بالاسلام .
وتابع وهاب : انا ضد اي هجوم على اي سفارة ولا اعتقد ان هناك قوى سياسية تحضر حاليا للهجوم على السفارة الاميركية وان كنا نعتبر بان لدى الادارة الاميركية حسابات معينة ينفذون من خلالها سياسة قذرة ويحاولون جر المنطقة الى الفوضى في ظل قيام التيار السلفي باطاحة جميع الحريات السايسية والاجتماعية الامر الذي سوف يؤدي في الايام القادمة الى وقفة اميركية واوروبية مطولة حيال ما يجري من تطورات واحداث على صعيد المنطقة واعادة النظر بهذه السياسة الغبية.
وحول تصريح قائد الحرس الثوري الايراني محمد الجعفري عن وجود عناصر من الحرس الثوري الايراني في لبنان اعتبر وهاب ان لبنان دولة مستباحة ولا تحترم نفسها .
وعن انتخابات المجلس المذهبي الدرزي قال وهاب : نحن نؤمن بضرورة استمرار اللعبة الدينقراطية لا ان نجلس على قارعة الطريق كما يفعل غيرنا لتسول مقعد نيابي او حصة كما اننا نوءمن بضرورة التفاعل مع الناس وهمومهم لكي نكون الناس اريد على قدر مشاكل ابناء الجبل .
وتابع وهاب : لقد حصلنا على نسبة 27 بالمئة في انتخابات الشوف و ندعو جميع المسنقلين والمنفتحين والمنفتحين للانخراط في اللعبة الديمقراطية لكي نحقق نتيجة كبيرة ،فالمسألة صعبة ولكن ليست مستحيلة وهي تحتاج الى العمل وقد انفردنا من بين المعارضة الدرزية في المشاركة في انتخابات المجلس المذهبي الدرزي من اجل تعزيز الاجواء الديمقراطية داخل الطائفة .
وختم وهاب حديثه بالتطرق الى الموضوع السوري فاعتبر ان ما يجري في سوريا هو صراع دولي في المنطقة لن تستفيد منه لا 8 آذار ولا 14 آذار ، خاصة وان الازمة طويلة ،محذرا في الوقت عينه بعد انتهاء معركة حلب من دخول الجيش السوري الى لبنان عبر بوابة الشمال ،لافتا في الوقت عينه الى وجود تعثر في السياسة الاميركية نتيجة الازمة الاقتصادية والمالية والعقارية ناهيك عن ازمة في منطقة اليورو فيما هنالك محاولات من قبل روسيا لاستعادة دورها ورغبة صينية لتبوأ موقع متميز على الخارطة الدولية ، كما ان القطري يحاول مد خط انابيب للغاز كبديل عن الخط الروسي الذي يغذي اوروبا .
واضاف وهاب : سوريا لن تسقط والنظام لديه اوراق عديدة والمسلمين لن يحصلوا على السلطة اما الحل فهو بالحوار .
**