أعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عن مشاركته في انتخابات المجلس المذهبي الدرزي ترشيحاً واقتراعاً. كلام وهاب جاء خلال استقباله وفوداً من مناطق الجبل في دارته في الجاهلية، أبرزهم وفد من آل حمادة من بعقلين.
وأشار وهّاب الى ” اننا امام استحقاق اساسي هو موضوع المجلس المذهبي، كنّا نتمنّى أن تحصل تسوية معيّنة قبل هذا الاستحقاق بما أنّ هناك انقسام، وهذه التسوية كان يجب أن تناقش بانفتاح بمشاركة الجميع، لا أن تحصل تسويات بالغرف المغلقة ومحاولات الاستثمار، لأنّ هذا الأمر لا يوصل لمكان. بكلّ الحالات أنا أعتبر أنّ عدم دخول الوزير جنبلاط بتسوية ثنائيةّ ثلاثية أو رباعيّة حول المجلس المذهبي هو أمر ايجابي ويعزّز الديمقراطية في المستقبل.”
وقال وهاب بـ”اننا اتخذنا قراراً بالمشاركة بالمجلس المذهبي ترشيحاً واقتراعاً، حصرنا الترشيح في بعض القطاعات، والاقتراع سيكون في كل القطاعات. أنا لا اؤمن بمن لي وليس لي، نحن رشّحنا مجموعة ممّن لديهم الامكانية أن يعملوا، ولكن أنا أعتبر أنّ كل درزي يمكن أن يكون بالمجلس المذهبي إذا كان كفوءاً، فنحن لدينا الكثير من الكفوئين والمثقّفين الذين يستحقّون أن يكونوا في هذا الاطار، وأهلاً وسهلاً بالجميع ولكنّ المهم الّا يتعطّل المجلس المذهبي كما حصل بالسّت سنوات الماضية”.
وأضاف وهاب بأنّ ” اليوم هناك ديمقراطية قد لا تكون مكتملة في هذه الانتخابات ولكن قد تكتمل بالدورة الثانية، ولكن الآلية أن يكون هناك انتخابات والالتزام بمواعيدها. هذه جميعها أمور جيّدة وتبلور مع الوقت مجلس مذهبي ممتاز. لذلك أنا أعتقد أنّ مشاركتي بالانتخابات يجب أن تكون ايجابية ويجب أن يتعلّم الجميع أنّ موضوع الصفقات والسّمسرات في الغرف المغلقة أو بالسّر موضوع لا يوصل لمكان ويجب الخروج منه وممارسة ديمقراطية حقيقيّة، فلقد انتهينا من عصر العبوديّة، والناس لها كرامات ومن المعيب تقاسمها.”
وتطرّق وهاب للوضع السوري فقال ” اننا اليوم نلاحظ بأنّ كثيرين من بعض قادة “14 آذار” يراهنون على أنهم ينتظرون ما سيحصل في سوريا ليتمّ صرفه في لبنان، هذا الأمر يسيء الى لبنان ويؤخّر أي تفاهم ولا يوصل الى نتيجة. نحن نطمئنهم بأنّ الأزمة السورية طويلة ولا يعتقدنّ أحد بأنّه قادر على اسقاط سوريا، فاسقاطها قد يفجّر حرب كبيرة في المنطقة.
وختم وهاب بأنّ “سوريا ستبقى وعمليّة اسقاطها مستحيلة في ظلّ هذا الظرف الاقليمي والدولي الرّاهن، والمراهنة على أنّ هناك امكانية على صرف هذا الأمر في لبنان هو خطير جدّاً وقد يؤثّر على موضوع اجراء الانتخابات النيابيّة.”
@