اكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب عن شكوى قضائية سوف يتقدم بها ضد المتورطين بمحاولة اغتياله على ايدي شخص خطف من قبل عناصر تنتمي الى حزب معين في الجبل واقتادوه الى المختارة، مشيرا الى ان وليد جنبلاط قد يكون لديه “ابوهيثم” جديد وحالة اختراق واضحة في صفوف الحزب الاشتراكي .
وكشف وهاب في حديث الى برنامج “بيروت اليوم” على محطة ال “ام تي في ” مع الاعلامية دنيز رحمة عن تسليمه ملف محاولة اغتياله الى شعبة المعلومات المحسوبة سياسيا على جماعة “14 آذار” كي لا يوضع هذا الامر في خانة الاتهام السياسي، داعيا الى الاسراع في تسليم المتهمين للتحقيق معهم بعد ان بينت التحقيقات مع الشخص الموجود عندنا انهم متورطين فعلا في عملية الاغتيال .
وقال وهاب: ليس لدي ثقة ببعض القضاة اللبنانيين ولكن احترم القضاء في لبنان، مشيرا الى ان المحكمة الدولية فقدت مصداقيتها امام الرأي العام بعد ان تورطت مع اشخاص امثال هسام هسام وزهير الصديق، واقدامها على حجز الضباط الاربعة قبل ان تقوم بتخلية سبيلهم في ما بعد للانتقال الى المرحلة الثانية من الاتهام الجزافي للنيل من حزب الله وسلاح المقاومة.
واعتبر وهاب ان طاولة الحوار لن تؤدي الى نتيجة لان هناك مشروعان مختلفان على الطاولة ولا يلتقيان، متسائلا ما اذا كان رئيس الجمهورية يمتلك مشروعا واضحا لبناء الدولة؟
واوضح وهاب ان لدى رئيس الجمهورية هدف واحد من وراء دعواته المتكررة الى طاولة الحوار وهو اختبار قدرات حزب الله كل فترة وما اذا كان الحزب قد بدأ يتأثر نتيجة الاحداث في سوريا .
وحمّل وهاب جماعة “14 آذار” مسؤولية تعطيل جلسات طاولة الحوار، ونبّه من مراهنات البعض على سقوط النظام في سوريا، مؤكدا على ان النظام في سوريا باق واي محاولة لاختبارنا من قبل الفريق الثاني سوف تؤدي الى احداث 7 ايار جديدة.
واضاف وهاب ان قوة حزب الله غير مرتبطة بقوة سوريا لان قوة حزب الله مستمدة من امكانياته الذاتية ومن احتضان كل من الطائفة الشيعية له وجزء كبير لا يستهان به من الطوائف الاخرى .
على صعيد آخر اكد وهاب ان الرئيس سليمان لا يمتلك صلاحية دستورية للطلب من وزير الخارجية في لبنان بتوجيه مذكرة احتجاج الى السلطات السورية لوقف حالات الاختراق للحدود اللبنانية.
وتابع أنّ هناك 200 خرق حصل للاراضي السورية من لبنان فلماذا لا نعالج هذا الامر من خلال ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح الى سوريا .
من جهة ثانية اعتبر وهاب ان الحكومة فشلت في تحقيق اي اصلاح على المستوى السياسي او الاقتصادي او الامني حتى بتنا نعتبرها امتدادا لحكومة السنيورة، غير ان حزب الله لديه اعتبارات سياسية تجعله متمسكا ببقاء حكومة ميقاتي على الرغم من وجود الثلث المعطل داخل الحكومة والمؤلف من سليمان – ميقاتي – جنبلاط الذين يقومون بتعطيل كل المشاريع المطروحة على طاولة مجلس الوزراء.
بالمقابل دافع وهاب عن خطة باسيل للكهرباء في حين حمّل السياسة المتبعة منذ عشرين عاما مسؤولية خسارة الكهرباء التي وصلت الى حدود المليار و 700 مليون ليرة .
واكد وهاب وقوفه الى جانب حقوق المياومين داعيا الجهات المعنية الى ضرورة تثبيتهم لاعتبارات انسانية وعدم تحميلهم وحدهم مسؤولية خطأ الدولة على هذا الصعيد كما كرر دعوته الى ضرورة اطلاق الضباط في قضية الشيخ عبد الواحد لأن الاستمرار في توقيفهم يشكل وصمة عار على جبين المؤسسة العسكرية .
وختم وهاب حديثه عن سوريا فأشار الى وجود معادلة باتت تعتبر ان سقوط النظام في سوريا يعني سقوط المحور الممتد من موسكو، بكين، طهران وصولا الى سوريا، في حين ان بقاء النظام في سوريا يعني سقوط المحور اآخر الذي يشمل بدوره كل من واشنطن باريس انقرة والدوحة .
وتابع وهاب: لا النظام قادر على الحسم بسرعة ولا المعارضة قادرة على التقدم الامر الذي ادى الى حرب مفتوحة ربما تجتاز الحدود السورية ،مشيرا في الوقت نفسه الى استحالة قيام اي تسوية سياسية بين الطرفين بانتظار موعد المفاوضات الجدية بين روسيا والولايات المتحدة .
وقلّل وهاب من اهمية المزاعم عن فترة انتقالية في سوريا مشددا على اهمية الموقف الروسي الثابت حيال النظام في سوريا .
وعن موقف الوزير وليد جنبلاط من تفجير دمشق قال وهاب :الفرق بين سماحة السيد حسن نصرالله والوزير جنبلاط ان الاول وفي اللحظات الصعبة يكون عنده موقف كبير عكس جنبلاط ف “الشماتة” بالموت ليس من شتم الرجال.
@