اعتبر رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن “موسكو لم تفقل ابوابها في وجه المعارضة السورية يوما لكن المشكلة في المعارضة هو عدم التنسيق بين المعارضة الداخلية والخارجية”، مشيرا الى ان “المعارضة اصبحت مجموعة مصالح دولية”، مشددا على ضرورة “حوار في سوريا مع معارضة تريد التحاور وليس مع من يريد الغاء الاخر”، داعيا الحكومة السورية الى “عدم اضاعة الوقت مع الحوارات التي لا تأتي بنتيجة ولا يحاور مع من يقتل الشعب السوري”.
ورأى في حديث لقناة “الميادين” اننا نشهد تحولاً دولياً تلعب فيه سوريا المحطة في هذا التحول ويشير الى انتهاء الدور الاميركي كسيد للعالم، مؤكدا ان اي تدخل اجنبي في سوريا سيؤدي الى تدمير الدول المحيطة بها، مشيرا الى ان هناك حسماً كبيراً للمناطق الذي يتحصن فيها المسلحين خلال ثلاثة اشهر، مشددا على ان “المسألة السورية بالنسبة للادراة الروسية غير قابلة للبيع والشراء”.
وحول ما قاله وزير الخارجية الإيرانية بأن لا وجود لحاكم خالد وعلى السوريين انتخاب زعيم في انتخابات 2014، أكّد وهاب على أن سوريا تتمتع بالديمقراطية وهذا القرار يعود للشعب السوري في اختيار زعيمهم.
وحول إمكانية وضع سوريا تحت الفصل السابع حذّر وهاب من ذلك الأمر لأن دولاً كثيرة ستتضرر من ذلك كما أنها ستدمر، موضحاً الى الضغط الدولي الذي يمارس على روسيا بعيداً عن المشروع الاستراتيجي الروسي السوري لافتاً الى مشروع دولي لإعادة تكوين لكل الخارطة الدولية.
وعن انشقاق العميد مناف طلاس اعتبر ان “الانشقاق غير واضح حتى الان والظاهر انه غادر سوريا ولكن الانشقاق حتى الان لم توضح معالمه، نافيا ان يكون مناف طلاس مشروع لرئاسة الحكومة الانتقالية في سوريا.
وعن الحدود اللبنانية السورية رأى ان “انتشار الجيش اللبناني في الشمال نقطة هامة جدا لكن يجب حماية هذا الانتشار عبر عدم تدخل السياسة بالامن كي لا يحصل كما حصل في حادثة مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه”، مؤكدا ان قرار اطلاق الضباط المتهمين بمقتل الشيخ هو قرار صحيح لا يجب الرجوع عنه، مشدداً على ان الضباط اطلقوا لانهم بريئين ويجب اطلاقهم.
وحول إمكانية إقامة المنطقة الآمنة أكّد وهاب عدم إمكانية إقامتها في لبنان وبالتحديد في الشمال لأنها ستضرب من قبل القوات الحليفة لسوريا إذا لم يكن الجيش قادراً على ذلك، لافتاً الى وجود مئات العناصر من الجيش السوري الحر في الشمال، مشيراً الى أن “مجلس الوزراء مجلس سخيف ويتصرف المسؤولين فيه كالقطط لانهم يخافون من مناطقهم”، داعيا الى وصاية على لبنان “لانه بلد غير قادر على حكم نفسه”.
وحول زياراته المتكررة للسويداء أكّد وهاب أن تلك الزيارات كانت لفض النزاع الذي حصل بعد عمليات الخطف المتبادلة التي حصلت أخيراً بين السويداء ودرعا والتي حاول البعض تسييسها وتطييفها لجعل السويداء في موقع المتفرج، داعياً أهالي السويداء الى الوقوف الى جانب النظام.
وحول ما يجري بين تيار التغيير والإصلاح و”حزب الله”، أكّد وهاب إيمانه بالسيد حسن نصر الله وبثقته بالعماد ميشال عون الذي لم يقدم يوماً مصالحه على مواقفه السياسية، وهو على حق بما جرى عندما يكون هناك حكومة الثلاثي فيها معطل للملفات الهامة إن كان في ملف الكهرباء أو التعيينات الإدارية أو القضاء.
وحول استقالة الحكومة أوضح وهاب أنه لا يوجد إمكانية لتشكيل حكومة جديدة إذا استقالت تلك الحكومة ما يدل على أن الأخيرة باقية آملاً أن تكون “الهزة العونية” قد حركت الحكومة ودفعتها على العمل.
وحول إمكانية توسع ظاهرة الأسير في صيدا أوضح وهاب أن تلك الظاهرة لن تتوسع لأن أهل السنّة لم يكونوا مرة متطرفين ولن يكونوا لأنهم أمة ولا يستطيع أحد أن يجرهم الى التقوقع.
وختم وهاب حديثه عن الوضع السوري قائلاً: إن الوضع في سوريا يتجه باتجاه العمل الجدي على ضرب المسلحين والإرهابيين والى تسوية سياسية مؤجلة والى بقاء النظام لافتاً الى أن المنطقة الممتدة من إيران الى بيروت ستكون منطقة نفوذ روسية – أميركية.
*