صدر عن المكتب الإعلامي للحزب:
بحضور رئيس حزب ” التوحيد العربي” وئام وهاب، وبدعوة من مفوضية المناصف في حزب “التوحيد العربي”، أقيم عشاء سنوي ساهر، في مطعم الجزيرة – نبع الصفا، حضره عدد كبير من أعضاء ومناصري حزب التوحيد وأعضاء المكتب السياسي للحزب والمفوضين في المناطق، وخلال اللقاء تحدث وهاب عن الوضع في الجبل واستحقاق المجلس المذهبي في الطائفة الدرزية والوضع في سوريا، فاستهل حديثه بشكر مفوضية المناصف على إحياء تلك المناسبة متمنياً أن يشمل عمل المفوضيات كافة النشاطات الثقافية والرياضية والاجتماعية التي يحتاجها الجبل، كما تمنى أن يزداد الانتشار الذي حققته المفوضيات في الحزب ويتعمم في كل المناطق.
وحول الوضع في الجبل أكّد وهاب على “ضرورة التكاتف مع الآخر وليس التناحر معه لأن الجبل بحاجة لتكامل كافة القوى فيه وليس لصراعنا وتناحرنا، متوجهاً الى الجميع بالقول بأن “هذا الجبل عانى كثيراً من حرمان سياسي واجتماعي واقتصادي والمطلوب التعاون مع كل القوى الموجودة فيه لمصلحته”.
وأكّد وهاب بأن “الجبل سيبقى واحة أمان بكل فئاته وهذا عهد ووعد منا جميعاً ما يعزز وجود المقيم فيه وتعزيز وجود الأخوة الذين كانوا في فترة معينة مهجرين من أرضهم بالرغم من أنهم أهل الأرض وأهلنا وأخوتنا خاصة وأننا على أبواب مرحلة صعبة جداً على مستوى كل المنطقة حيث هناك حدود يعاد رسمها ودول تنهار، لذلك يجب أن نحفظ وضعنا ووجودنا وأن نحافظ على هذا الوجود.
وأضاف وهاب: الجبل أمام استحقاق قريب خلال شهر أيلول المقبل هو استحقاق المجلس المذهبي في الطائفة الدرزية، وسنكون شركاء في هذا المجلس وفي الانتخابات بالرغم من وجود أعضاء كثر في المجلس المذهبي اليوم جيدين ويمكن أن يكونوا موضع إجماع، ولكن لدينا من الإمكانيات الكثيرة التي يمكن أن نضعها بتصرف المجلس المذهبي لتحسين وضعه، وسنكون مشاركون في الانتخابات ولسنا مقاطعين لها لأننا لا نؤمن لا بالمقاطعة ولا بالانقسامات التي تحدث إن كان على صعيد مشيخة العقل أو على أي صعيد آخر.
وتابع: نحن اليوم بحاجة الى توحيد الجهود خاصة في الإطار المذهبي لتحسين أدائها بشكل أفضل ولتحسين أداء الأوقاف ولاستعادة ما كان مفقوداً بهذا الأداء.
ثم انتقل وهاب من موضوع الجبل الى الموضوع اللبناني، مؤكّداً على أن الوضع في لبنان لن يستقر ولكن ليس هناك خوفاً من إشكال كبير في البلد، بالرغم من وجود عدم الاستقرار الذي له علاقة بالأداء “التافه” للدولة والحكومة، متسائلاً لماذاً تتحدث الحكومة اليوم عن شهر أمني والأشهر الباقية ماذا نفعل بها، هل يصبحون فوضى؟
وتابع: “اليوم تأتي القوى الأمنية لتضبط الوضع فيهولون عليها بالسياسة حتى يحبطوها كما حصل في الشمال، وعلى كل حال نشكرهم لأنهم أطلقوا سراح الضباط الذين أوقفوا في الشمال بعملية قتل الشيخ عبد الواحد من دون وضع حد، واليوم نؤكّد بأننا نقف الى جانب الجيش والقوى الأمنية في مواجهة أي حالة شاذة في الشمال أو الجبل أو أي مكان آخر من لبنان لأن الجيش هو الضمانة ويجب أن نحافظ على هذا الجيش.
وعن الوضع في سوريا أكّد وهاب على أنه “لن يحدث هناك أي تدخل أجنبي رغم كل التهويل الذي نسمعه لأن سوريا تملك القدرة لإحداث تدمير هائل في كل الدول التي ستحاول التدخل في شؤونها وخاصة دول المنطقة، كي لا يعتبر أحد في هذا الموضوع أن سوريا أرض سائبة، لسوريا قدرة على حماية هذه الأرض وهناك قدرة على إحداث تغيير كبير على مستوى المنطقة وإحداث تدمير هائل بحق كل الدول التي يمكن أن تحاول الاعتداء على سوريا”.
وأضاف: بعد الكلام الذي سمعناه عن الوزير الخارجية التركي داوو أوغلو الذي يقول بأن تركيا ستمنع دخول السلاح عن أراضيها، وأتمنى أن يكون هذا الكلام صحيحاً، لأنهم كذبوا دائماً في هذا الشأن وليس مستبعداً أن يستمروا في الكذب ولكن ما أريد قوله إنه طالما تركيا هذه الدولة الكبيرة في المنطقة تقول ذلك وتنسحب من محاولة تسليح بعض الإرهابيين في سوريا فالأحرى بلبنان وبحكومته وببعض الأطراف في لبنان أن ينسحبوا من محاولة دعم المقاتلين والإرهابيين في سوريا لأن لبنان لا يتحمل أن يكون ممراً كما يحاول هذا المسؤول الأميركي الذي رأيناه بالأمس عندما تحدث عن منطقة آمنة، من هنا أقول لهم: المنطقة الآمنة في لبنان ستضرب أينما كانت في الشمال أو غيره، وستضرب إذا حاول أحد القيام بها، فليطمئن الجميع في هذا الموضوع.
وختم وهاب: أتمنى أن تجمعنا لقاءات عديدة، وسنبدأ قريباً بلقاءات على مستوى كل المناطق، وسنحاول أن ننشىء ما يسمى ببرلمان شعبي غير مسمى في المناطق، وذلك بالتشاور مع كل الفعاليات والناس في القرى حول التصور الذي يرسمونه للمستقبل في الجبل وسنكون بخدمتهم والى جانبهم في هذا التصور، لافتاً الى أنه لأول مرة سنطرح مشاركة شعبية جدية للناس برسم مشروع مستقبلها بيدها، ما يعني بأننا نريد التخلص من الرسم الفوقي لمستقبل الناس، متمنياً بأن ُبلّغ المفوضيات قريباً من أمانة الداخلية ومجلس الأمناء لتقسيم مناطق الجبل لمناطق وتحديدها للقاء بكل الفعاليات المناصرة وغيرها بعيداً عن الخوف من محاورة الآخر والالتفاف على الآخر لمناقشة الأمور بمنطقها.
00