اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب ان ما حصل في طرابلس هو نتيجة تراكم في ممارسات خاطئة على الأرض، وتراكم في عدم تحرك السلطة والقوى الأمنية بشكل جاد، داعيا القوى الأمنية في الشمال الى اخذ المبادرة، لا أن تنتظر موافقة أطراف، ولا أن تنتظر الأمن بالتراضي، شاكرا الجيش لتحركه، مؤكدا ان الجيش لا يأخذ إذنا من أحد، بل يجب أن يكون القرار السياسي مسهلا لتحركه في الشمال وفي كل المناطق، مشيرا الى ان طرابلس تستحق افضل من هذا الوضع حيث تغيب عنها مشاريع الإنماء ومشاريع الدولة.
ولفت وهاب بعد زيارته الرئيس عمر كرامي في دارته في الرملة البيضاء إلى أن “الجيش اللبناني تحرك وهو لا يأخذ إذناً من أحد وهذا هو الصحيح”، معتبراً أنه “يجب أن يكون هناك قراراً سياسياً يغطي ما يقوم به الجيش”، وأضاف إن “طرابلس تحتاج لوضع افضل من الذي هي عليه في ظل غياب مشاريع الانماء عنها وعدم الاهتمام من الدولة”، مؤكدا انها ليست بحاجة لأن تتحول ساحة اقليمية ودولية مع أن هناك اطرافا يريدون تحويلها إلى ذلك إلا أن لا وزن لهم في المنطقة.
واكد ان اهالي طرابلس هم استقرار وعروبة المدينة، ونحن نريد ان تكون طرابلس واحة هادئة وليس واحة فوضى، داعيا القوى الأمنية الى منع انتشار السلاح، معتبرا انه ليس مشرعا لكل الناس، بل ان سلاح المقاومة كان وسيبقى، وهو باق في مواجهة اسرائيل.
واشار الى ان “السلاح الذي يسبب الفوضى ويصوب على المواطنين يختلف عن سلاح المقاومة”.
وعن موضوع قانون الإنتخاب، اشار وهاب الى انه اتفق مع الرئيس كرامي على ضرورة ان يكون القانون على أساس النسبية، مشيرا الى ان قانون الستين لم يعد صالحا ابدا، واعتبر ان من يرفض النسبية هو لاستمرار هيمنة الإقطاعات المالية والسياسية على مجلس النواب.
وردا على سؤال عما إذا بحث موضوع النسبية مع النائب وليد جنبلاط قال: “أنا والنائب جنبلاط في هذه الأيام الرسائل بيننا غير مباشرة، فهناك انقطاع في الإتصال المباشر، ولكن أعتقد ان جنبلاط الذي يعتبر ان النسبية الآن لا تخدمه في العام 2013، سيندم على موضوع النسبية ربما في العام 2017، لأن النسبية تضمن الجميع”.
00