شدد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب في مقابلة أجرتها معه الإعلامية منار صبّاغ أحمد ضمن برنامج “مع الحدث” على شاشة قناة “المنار”، “أنّ الرسالة واضحة في تفجير مقرّ الحزب في بقعاتا – الشوف. لا أريد أن أعرف مَن قام بالتفجير، لذلك لم أتكلم مع أحد، لا بل تلقيت الاتصالات من مفوّض الحكومة ووزيرَي الدفاع والداخلية وقائد الجيش والعميد وسام الحسن ومدّعي عام التمييز، واطّلعتُ منهم على المعلومات حول التفجير. طبعاً هناك بعض الخيوط حوله، ونحن نعرف مَن قام بذلك، فهناك جهة سياسية داخلية خلف هذا التفجير، وديمقراطية جداً”، متوجّهاً للمُفجّرين: “عليكم أن تعرفوا أني لا أخاف، وألا تفتحوا هذا الباب لأنه سيرتدّ عليكم ويفتح الريح بوجهكم”، متمنياً “ألا تعمل أي جهة على فتح باب الفتنة، لأننا لا نقبل بأي ضربة كف في الجبل، وهذا القرار أبلغتهُ سابقاً للمشايخ الأجلاء”.
وعلق وهاب على زيارة مُساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان إلى لبنان، فقال: “دولتنا دون أخلاق، لا تحترم نفسها ولا تحافظ على كرامتها”، متسائلاً: “ما صفته الرسمية لكي يذهب إلى الحدود الشمالية؟”، ومتابعاً: “كنتُ أتمنى على وزير الخارجية عدنان منصور – الذي أحترمه كثيراً – استدعاء السفيرة الأميركية في لبنان وتنبيهها لهذا الموضوع، إذ لا يحق لـ”فيلتمان” التنقل عبر الحدود بهذه الطريقة، فالدولة التي تحترم نفسها لا تسمح لمسؤولٍ أجنبي أبفعل ما فعله. آسف أن يصل الانحطاط اللبناني إلى حدّ استرضاء الأميركي، فالواضح أنّ زيارة فيلتمان لم تحمل جديداً، بل جاءت فقط للموازنة مع زيارة نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي والأخيرة هي زيارة مهمة جداً”.
وتابع وهاب حول زيارة فيلتمان: “بدا واضحاً بأنّ فيلتمان أتى استعداداً للإنتخابات النيابية والمعركة ضد “حزب الله”، وكان واضحاً بأنّ المعركة ضد سوريا هي معركة ضد “حزب الله” والمقاومة. لقد سمعتُ بعض الكلام عن أن فيلتمان جاء للضغط على رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتبنّي قانون الستّين في الانتخابات، أما إذا تمكن سليمان من تمرير قانون النسبية فيكون قد أجرى إنجازاً تاريخياً، ووضع الحجر الأول لبناء لبنانٍ جديد ومتطوّر وبلد يليق بأبنائه”.
واعتبر وهاب أنّ زيارة فيلتمان لـ”جنبلاط” أتت بسبب “تركيز الأميركيين على موقف جنبلاط في كافة الأمور، فانتقاله من موقعه يفعل فعله في الحكومة بالنسبة للأميركي الذي لا يُفيده الاستقرار في لبنان”.
وتعليقاً على باخرة الأسلحة التي تم ضبطها في سلعاتا – شمال لبنان، قال وهاب: “تبيّن أنّ هناك جهة فرنسية تعمل مع ليبيا لإيصال الأسلحة إلى سوريا عبر تركيا التي ساهمت في وصولها إلى شمال لبنان لتذهب إلى سوريا، ولا وجود لما يُسمّى الجمارك، حتى أن اليونيفل تتلقى الأوامر بعدم التعرّض لهذه الباخرة أو تلك، خاصة وانّ هناك بيئة حاضنة تسمح بتهريب السلاح من لبنان الى سوريا”، معتبراً أنّ “لا امكانية لاقامة مخيم للاجئين السوريين في لبنان”، ومشيراً إلى أنّ هناك “أكثر من سفينة أسلحة وصلت قبل هذه السفينة”. كما وجّه التحية للجيش اللبناني على جرأته بتوقيف هذه السفينة، آملا الا يتم التضييق ماليا عليه.
واستذكر وهاب كبير مشايخ الهيئة الروحية العليا لطائفة الموحدين الدروز، المرحوم الشيخ ابو محمد جواد وليّ الدين، بالقول أنه “كان حكيماً بنظرته للعلاقات اللبنانية – السورية، وكانت مواقفه مميزة في المحطات الحاسمة خاصة أثناء أحداث 7 ايار. لقد كان رجلاً صادقاً، لا أحد يستطيع تغيير رأيه الصائب، وكنتُ أجد فيه سنداً كبيراً في الآونة الأخيرة، وأعتبرته أباً روحياً”.
وتوجّه وهاب بالتعازي لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر باستشهاد إبنه إسماعيل حيدر، على يد العصابات المسلحة في سوريا”.
@