استقبل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب، الوزير السابق ماريو عون ممثلاً رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، يرافقه عضو الهيئة التأسيسية في التيار الوطني الحر خليل حمادة، المحامي نعيم شاهين، والمهندس راني الهاشم، لتقديم واجب العزاء بكبير مشايخ الهيئة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الشيخ أبو محمد جواد وليّ الدين.
وقال وهاب بعد اللقاء: “استقبلنا التعازي من الوفد بشيخنا وكبيرنا وتاج رؤوسنا الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، الذي يفتقده ليس الموحدون فقط لا بل كل اللبنانيين والعرب وكل الذين عرفوا الصفات التي كان هذا الشيخ الكبير الطاهر يتمتع بها، وطالما المُصاب في الجبل فالوزير والأخوة المرافقين معنيّين أكثر بهذا الأمر، كونهم أبناء هذا الجبل الذي سنُعيد بناءه معاً، والذي فقد نصفه في الحرب الأهلية ولم يستعيده حتى الآن، إذ ليس هناك سياسة فعلية لعودة حقيقية، لأنّ العودة لا تكفي بأن تقتصر على توزيع ملايين الليرات القليلة لبناء بعض الغرف لإبن الجبل من أجل عودته، فالمطلوب تأمين ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية وفرص عمل لتتم هذه العودة، إلا أنّ هذا لم يحصل حتى اليوم، لذلك نرى انعكاس ذلك على المقيم والذي بدأ بالهجرة أيضاً، فكل الظروف تساهم بتفريغ الجبل وهذا ما لا نقبل به ولا التيار الوطني الحرّ، كوننا حريصون على عودة الجبل كما كان”.
وعلّق وهاب على زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان إلى لبنان، فقال: “منذ أتى وجه الشؤم سفيراً إلى لبنان، لا يزال مستكملاً لمهمّته، لذلك أوجّه تحذيراً لكل المسؤولين كباراً وصغاراً، مَن تشاوروا معه قبل مجيئه ومَن يتشاورون معه اليوم بعد وصوله – وبعد أن علِمنا بأنّ فيلتمان يمكن أن يطرح لفلفة موضوع باخرة الأسلحة لعدم وصوله إلى نهاياته – بأنّنا لن نسكت على أي تلاعب بهذا الملف ومن أي جهة سياسية أو رئاسية أو قضائية أو أمنية أتى، إذ يجب أن يُعرف من يقف خلف هذه الباخرة ومَن كان سيتسلّم ويخبّأ حمولتها في لبنان، ويبدو أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، لذلك سيدفع اللبنانيّون ثمن محاولة زجّ لبنان في الأزمة السورية، وهذا ما لا نقبله لذلك يجب ألا نتعامل بخفّة مع هذه المسألة وألا يُسمح لـ”فيلتمان” بالضغط في هذا الإطار، ويجب ألا يتم التجاوب معه لا بل تنفيذ المصلحة اللبنانية”.
وختم وهاب: “متفقون والتيار الوطني الحر على النسبية والدوائر الكبيرة ونؤكد أنه لا يستطيع أحد أخذ ما يريده من الطائف وترك ما لا يريده، فالطائف متكامل، ولا يجوز الإطاحة به لأنه لا يُناسب البعض في ملف الانتخاب، ولا بد من التأكيد أنّ القوي يجب ألا يخاف من أي قانون يُعتمَد في الانتخابات، فالنسبية تناسب أكبر عدد من اللبنانيين، وتقضي على “البوسطات” الكبيرة المحمّلة بـ”جهلة” وليس بـ”نواب”، ولن نقبل بأن يأتي قانون للإنتخاب مكرِّساً لصيغة قانون الستين الذي أوصل إلى الحرب الأهلية في 1975. أما خصوصيتنا ومصلحتنا كـ”دروز” فهي أن يصبح لدينا مجلساً للشيوخ وهذا ما أكد عليه العماد عون والرئيس نبيه بري سابقاً، وبذلك نكون قد حققنا مطلباً تاريخياً، بأن تكون إحدى الرئاسات الأربع في لبنان لأبناء الطائفة الدرزية”.
عون:
كما كانت كلمة للوزير عون، أشار فيها إلى أنّ تقديم واجب التعازي “أمر بديهي فنحن كنا ولا نزال أخوة وأشقاء في الجبل، ونؤكد على ضرورة تغيير قانون الانتخاب باتجاه اعتماد قانون النسبية الذي يؤمّن تمثيلاً أفضل وأكثر توازناً لاختيار الشعب اللبناني لممثليه”.
وختم: “متفقون تماماً على كل ما ورد على لسان الوزير وهاب، وسنعمل عليها للوصول إلى تغيير قانون الانتخاب مهما كانت مواقف الأطراف الأخرى، فمصلحة الوطن العليا أهم من كل الملفات الأخرى”.
**