استقبل رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون ظهر اليوم، رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب الذي صرح على الأثر: “الموضوع الأساسي الذي بحثناه مع دولة الرئيس هو قانون الانتخاب، ونتمنى أن نتجه نحو قانون يحفظ لكل اللبنانيين، ليس فقط للسياسيين، حقوقهم. نفكر بقانون انتخاب على أساس النسبية والدائرة الكبرى، وما يطرحه الرئيس بري ممتاز، وخصوصا طرح مجلس الشيوخ. ولقد سمعت اليوم انتقادا من نائب رئيس المجلس فريد مكاري، وأسأل لماذا يريدون هم ما يناسبهم من الطائف ولا يطبقونه مثل ما هو، أو يعدلونه؟ مجلس الشيوخ موضوع أساسي في الطائف، ومن الخطأ أنه ربط بموضوع الغاء الطائفية، ولكن أي أحد يسير بمشروع الانتخاب الحالي يكون قد يشرع المال والتزوير وضرب إرادة اللبناني، ويزور المجلس النيابي والانتخابات”.
وأضاف: “إن قانون الانتخاب يجب أن يتلافى كل الثغرات التي وقعنا بها سابقا، البعض يأخذ قانون الانتخاب على قياسه منذ 20 سنة، ويجب أن ننتهي من هذا الموضوع ونعد قانونا انتخابيا ينقلنا الى دولة تحترم نفسها والى مجلس انتخابي يحترم نفسه باحترام اللبنانيين، وليس الى مجلس يأتي غصبا عن اللبنانيين”.
وتابع: “تحدثنا عن مواضيع أخرى كأداء الحكومة وما حصل في المجلس النيابي.
ولقد سمعت اليوم أن البعض يريد المحاسبة في موضوع الكهرباء، وأتمنى على من يريد هذه المحاسبة أن يخبرنا خلال 20 سنة أين هي مليارات الدولارات التي صرفت على الكهرباء، وكيف صرفت 13 مليارا مخصصة للكهرباء ولغاية اليوم ليس لدينا كهرباء؟
من العيب أن نلهي الناس بطريقة كاريكاتورية، والبروباغندا التي نستعملها هي لتشويه الحقائق. إذا هناك من محاسبة فليقوموا بمحاسبة شاملة، في أي حال ستكون هناك مفاجأة في اليومين المقبلين في موضوع المحاسبة والهدر ستسر اللبناني. فأن يتحول السارق الى محاسب والضحية الى جلاد، هذه وقاحة”.
سئل: تطالبون بقانون النسبية، لكن هناك فريقا ليس من مصلحته ان يوافق على مشروع كهذا؟
أجاب: “هذا الفريق الذي لا تناسبه النسبية يريد الهيمنة على قرارات الناس والاستمرار في ربح الانتخابات بنتيجة المال، والاستمرار في اغتصاب إرادة الناس، ولن نسمح بذلك، وإذا جارى فريقنا هذا الموضوع فسيكون شريكا مع الفريق الآخر. أتمنى أن يكون فريقنا جديا في موضوع النسبية وأن يكمل الى النهاية، فهناك جو طائفي يجب أن نذهب الى قانون انتخاب يلغيه. نحن ذاهبون الى حرب اهلية اذا لم يكن هناك قانون انتخاب يحسن التمثيل ويبني وطنا حقيقيا”.
وقال ردا على سؤال: “لقد ربحوا الانتخابات مرتين، من حمل عليهم السلاح؟ فالسلاح له علاقة بأجندة خارجية، وهذا الفريق مكلف مهمة في لبنان من الفريق الخارجي، والسلاح ليس له علاقة بكل هذا”.
سئل: هناك حديث عن حكومة تكنوقراط، هل يمكن ان تتغير حكومة الرئيس ميقاتي؟
اجاب: “ليس هناك تغيير حكومي في هذا الجو. ليس هناك الا هذه الحكومة او لا حكومة، ولا أستغرب ان تبقى هذه الحكومة الى ما بعد الانتخابات النيابية إذا بقي الجو هكذا. ليس هناك من امكان لتشكيل حكومة”.
@