استقبل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب وفداً من دروز بيروت مطالبينه الوقوف إلى جانبهم في ملف وقف الدروز وسعي البعض لبناء مركز تجاري على أرض دار الطائفة الدرزية في بيروت، بحيث اكد وهاب أن “دروز بيروت هم أساس الطائفة الدرزية، ويملكون الحق الأخلاقي قبل الحق القانوني باستشارتهم في أي تصرّف بوقف الدروز في بيروت، وكنا قد تحاوزنا سابقاً مع كل المعنيين بملف الأوقاف، وأكدنا أن المطلوب هو خطوة أخلاقية تجاه دروز بيروت، لأنّ هذه الأرض هي لكل أبناء الطائفة وليست فقط لدروز بيروت، ويمكن الإستفادة منها لأي مشروع عام أو مناطقي”.
واستغرب وهاب “استعجال الشيخ نعيم حسن في إنهاء هذا الملف علماً أن هناك أمور وملفات اخرى تستلزم الإسراع بإنهائها قبله، وقد اقترحنا عليه سابقاً العمل على إنشاء مدينة سكنية في أرض الوقف في بلدة بعورته لمساعدة الشباب الدرزي في تأمين مستقبلهم، ولكن الإستعجال في ملف دار الطائفة أثار أسئلة لدى كل الناس، علماً أننا لم نتدخل به في البداية كي لا يعتبر البعض أننا نسعى لإنقسامٍ سياسي على موضوع يجب ألا يكون سياسياً، ولكن بعد الكثير من المراجعات من عدد من مشايخ الطائفة، تبيّن أنهم مقتنعين بحقوقهم ويؤكدون على أهمية الحفاظ على كرامة دروز بيروت في أي مشروع، وعدم إجبارهم على الموافقة على أي ملف”.
وتمنى وهاب على القضاء اللبناني “ألا يكون أداةً بيد أحد لتمرير أي ملف، وإذا كان كذلك سيكون لنا موقفاً قوياً وعنيفاً من هذا الموضوع، وسنضع الرئيس سعيد ميرزا في أجواء ما يحصل لأني أتمنى ألا يكون أي قاضٍ أداة سياسية لإشكال درزي داخلي، إذ على كل القضاة الذين سيتعاطون بهذا الملف معرفة مدى حساسية الموقف، وليعلم الجميع اننا لن نسمح بأن يذهب أحد من أبنائنا إلى القضاء لمجرّد تحرّكهم ضد هذا الملف أو غيره”.
وشدد وهاب على “أهمية الاتفاق على ملف الأوقاف وتوحيد مشيخة العقل، خاصة مع إقتراب موعد انتخابات المجلس المذهبي، والذي يحدد بقاء شيخ العقل الحالي أو تغييره، علماً أنه يجب أن يكون هناك شيخ عقل موحّد لكل أبناء الطائفة الدرزية، لأنّ الشيخ نعيم حسن موضع خلاف وليس موضع اتفاق بين أبناء الطائفة، وقد أثبت خلال كل هذه التجربة أنه ليس لكل أبناء الطائفة الدرزية، وبالنهاية مرجعياتنا معروفة، أما مشيخة العقل فلا اتفاق على مرجعيتها حتى الآن”.
كما تطرّق وهاب إلى المشكل الذي حصل بين بلدتَي الماري وعين عرب في حاصبيا منذ يومين، بحيث استنكر “كل فعل وردّة فعل حول هذا الموضوع، لا نقبل لأحد التطاول على كرامة مشايخنا، وبالمقابل لا نسمح لأنفسنا أن نتطاول على كرامة أحد”، مطالباً “الجيش باتخاذ إجراءات رادعة بحق الجميع ومنع عمليات التحريض من قِبَل البعض””، داعياً “أهالي حاصبيا لاستيعاب الموقف واعتبار أهل عين عرب وشبعا والمنطقة كافة، أهل وأخوة لهم”، ومناشداً الأطراف السياسية الأخرى إن من تيار المستقبل أو الإسلاميين أو غيرهم إتخاذ الموقف العاقل في وقت مماثل كي لا تتطور الأمور أكثر”.
@