أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أنه “سيكون لـ”حزب التوحيد العربي” مُرشّحين يمثلونه في الانتخابات النيابية المقبلة، ولكنني لن أكون مرشحاً، بل سأخدم الناس بدون مقابل، ولديّ مشروع يأخذ الدروز في كل المنطقة إلى القضية الأساس أي مشروع المقاومة والأمة أجمع، ولا أخفي هذا المشروع عن أحد، خاصة من خلال تواصلي مع كل الفعاليات الدرزية في العالم العربي، لأنه سيجعل للدروز قضية مركزية بدون أن يكون مشروع زعامة درزية”، معتبراً أنّ “لا معنى للمقعد الدرزي في بيروت وأؤيّد نقله إلى عاليه أو الشوف، وأعتقد أنّ الوزير وليد جنبلاط يفكر بطريقة خاطئة في هذا الملف، فالقانون الأكثري قد يخدمه في انتخابات 2013، ولكن لن يخدمه في انتخابات 2017، لأن الوضع الديمغرافي في الشوف سيتغير وأي تحالفات غير مناسبة ستطيح بأي زعامة فيه، لذلك القانون النسبي هو ضمانة لكل الناس”.
وهاب وخلال مقابلة أجراها معه الزميل مالك الشريف ضمن برنامج “الحدث” على قناة “الجديد”، شدد على أنّ “رياح الحرية التي تهب في كل العالم وتغيّره، ستصل إلى كل مكان ولا بد أن تصل إلى الدروز، وبالطبع سنرى “ربيعاً درزياً”، ولكنه لا يعني إلغاء أحد وسيغيّر الكثير من المعادلات في واقع الدروز، خاصة وأنّ التعددية أصبحت أمراً واقعاً اليوم بالرغم من فرق الأحجام، وحتى كبار مشايخ الطائفة الدرزية أصبحوا مرتاحين له”.
وعلّق وهاب على مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بالقول: “هناك محاولات للإبقاء على قانون العام 1960 ولكنّ رئيس الجمهورية صادق بطرحه بإعتماد قانون النسبية، لأنه مقتنع تماماً بأنّ قانون 1960يشكل عودة كبيرة للخلف ويمنع أي محاولة لإحياء جو ديمقراطي، فهو قانون المحادل المالية والسياسية، وأدعو كل القوى المؤمنة بإحداث شيء من التغيير إلى التكاتف لمنع اعتماد قانون 1960 في انتخابات 2013. لسنا مع إلغاء أحد أو استهدافه ولكن هذا لا يعني بأنّ المطلوب إلغاء كل الناس والإبقاء على خمس أو ستّ محادل أو بوسطات تحمل الناس وتسير، ولا شكّ بأنّ كل البنانيين مستفيدون من النسبية لأنها لا تلغي أحداً لا بل تدخل دماً جديداً إلى الحكم”.
أما في الملف السوري، فأشار وهاب إلى أنّ “وقف إطلاق النار بين الجيش السوري والمسلحين أمر معيب وممنوع، فهناك سلطة موجودة ويجب تسليم المسلحين، وستكون السلطة السورية غبية إذا وافقت على وقف إطلاق النار، خاصة وأنّ ما يُسمّى بـ”المعارضة السورية” لا تسير وفقاً لقيادة واحدة، بل تتوزع بين المناطق والقيادات”.
وتساءل وهاب: “هل قرأ الرئيس نجيب ميقاتي تقرير صحيفة ديرشبيغل الألمانية – والغير موالية ابداً للسلطة السورية – الذي أشار إلى وجود جزاّرَين في مستشفى طرابلس، واللذين أكدا ترأسهما لعصابات ذبح وقتل في سوريا؟ وهل أوعز للأجهزة الامنية للذهاب إلى طرابلس والإطلاع على مَن يدخل من سوريا إلى لبنان؟ هذا ما يجب التساؤل حوله”.
وختم وهاب: “سوريا تتجه إلى صراع طويل في المرحلة المقبلة، فالمعركة الأساسية توجّهت لمصلحة النظام والجيش، ولكن لا بد من الحوار مع المُعارضين الحقيقيين في المحافظات السورية كافة، ولكن إذا حاور النظام السوري المُعارضين الموجودين في الخارجين والذين يتلقون الأوامر الخارجية، سيكون خائناً للسوريين. ولا شك بانّ دروز سوريا هم مع الدولة والنظام ومع الرئيس بشار الأسد، وتاريخهم معروف وما يقرره مشايخ السويداء نوافق عليه، أما موقف لبنان من الملف السوري فسخيف وتافه هو ومَن صاغه، لأنّ ما يحصل في الشمال غير مقبول وتلطّي المسلحين السوريين في مستشفيات الشمال ممنوع”.
@