جدّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب التأكيد على “تأييد قانون النسبية في الانتخابات النيابية المقبلة، وإذا تنازل حلفاؤنا عنه سأعتبرهم متآمرين على جمهورهم وعلى أنفسهم، لأنّ قانون 1960 يعطي الثلثين لـ”سعد الحريري”، وهو خيانة كبرى لجمهورنا لذلك سأشهّر بمَن يرتكب هذه الخيانة مهما كلفنا الأمر، لذلك أتوقع من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن يضغط على بعض الأطراف المسيحية للقبول بقانون النسبية”، لافتأً إلى أنّه “سيتم ترشيح أعضاء من حزب التوحيد العربي في كافة المناطق، لكنني كما قلتُ سابقاً، لا أطمح شخصياً لأي موقع نيابي أو وزاري”.
كلام وهاب جاء خلال مقابلة مع الزميل عباس ضاهر ضمن برنامج “آخر كلام”، على شاشة “أن بي أن”، بحيث توجّه للنائب وليد جنبلاط بالسؤال: هل يجوز أن نستمر بفرض نواب على الناس في حين أنّ الناخب لا يعرفهم إذا رآهم؟”، مؤكداً أنه ” لا يجوز أن نستمر بفرضهم على الناس، لذلك على النائب جنبلاط أن يعلم أن الزمن تغير وما يحصل في العالم العربي، سيطرق كل الأبواب وواهمٌ من يعتقد أن بابه لن يُطرق، خاصة وأنّ كثر من الدروز خرجوا إلى الحرية، وحتما سيخرج الباقون خلفهم، لذلك لا بد من الشراكة، وليس تقاسمها، فتواجد أحزاب أخرى غير الجنبلاطية واليزبكية في الجبل لا يعني محاولة إلغائهما”.
ولفت وهاب إلى أنّ “مكتب حزب التوحيد العربي في محافظة السويداء السورية هو لتقديم الخدمات للّبنانيين الموجودين في جبل العرب، خاصة وانّ هناك اكثر من 1000 عائلة لبنانية متواجدة في كافة المناطق السورية، وبالتالي حين يأتي أي سوري لطلب المساعدة، طبعاً لن نتوانى عن مساعدته، ولكنني أؤكد أنني لا أملك أي طموح في مدينة السويداء، لأنني أسير خلف قرار أهلها وخاصة مشايخ العقل لطائفة الموحدين الدروز والذين يؤيّدون وحدة سوريا وصمودها، كما ألتزم بقرارات مشايخنا الكبار في لبنان”، مشدداً على أنه “على الجميع أن يعلموا بأن الدروز لا يقبلون أن يغامر أحد بمصيرهم، وبالتالي فنشاطاتي جميعها في سوريا هي من أجل وحدتها وصمودها، فمهمّتي تجاه هذه الطائفة في هذا الوقت بالذات، هي المحافظة عليها، وذلك تحت أوامر ومواقف المشايخ الكبار في لبنان والذين أكدوا على قبول كل ما يقرره مشايخ العقل في سوريا. كما وانّ موقفي واضح من العلاقة مع إيران وسوريا ومن المقاومة، حتى ولو أبعدني هذا الموقف عن العديد من الأطراف، ولكننا نقوم بالواجبات الاجتماعية مع السفارات المعتمدة كافة، حتى التي نختلف معها في المواقف السياسية، لذلك فالبرقية التي أرسلها مكتب العلاقات الدبلوماسية في الحزب بإسمي إلى سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، ليس لأي هدف سياسي بل للتعزية”.
أما في الملف السوري، فلفتَ وهاب إلى أنّ “النظام السوري حقق نقاطاً بارزة لمصلحته، وسوريا قطعت الكثير من الأخطار ولكن أيضاً بقي الكثير منها، فالضغط يتم من جهتين: الأمني والإعلامي، ولكنّ المعادلة الجديدة هي الأقوى فبالإضافة إلى صمود الجيش العربي السوري وظهور رأي عام كبير إلى جانب الرئيس الأسد، هناك الموقفَين الروسي والصيني، إضافة للموقف الإيراني وخاصة موقف الإمام علي الخامنئي، وهذا كله لمصلحة النظام السوري، خاصة وأن الإيراني قالها بأن المعركة على سوريا هي معركة عليه”.
وختم وهاب بالتأكيد على أنّ “النظام السوري لن يتفاوض مع معارضة دعت لإحتلال سوريا وتدخّل أجنبي فيها، وموقفه يجب أن يكون نهائي، لذلك لا اؤيد أن يتعاطى النظام السوري مع مَن أراد التدخّل الأجنبي في سوريا، ولكن طبعاً يجب العمل على إيجاد مساحات أكبر للإلتقاء والحوار، وأعتقد أنه إذا قام النظام بخطوات مدروسة، فهو قادر على سحب البساط من تحت كثر ممّن يعتبرون انفسهم مُعارضين”.
*