قدّم رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب على رأس وفد من مشايخ هيئة العمل التوحيدي وأعضاء المكتب السياسي في الحزب، التعازي لشيخ العقل الجديد لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري بالمرحوم شيخ العقل الأول في سوريا أحمد الهجري، في منزله في بلدة “قنوات” في محافظة السويداء السورية بحيث أكد وهاب بأنه لن ينسى “وقفات ونصائح ومواقف الفقيد خاصة وأنه كان المشجّع الدائم لي للصمود في موقفي والتشبثّ به أكثر، لأنه كان يعتبر أنّ مواقفي تخدم سوريا بقدر ما تخدم لبنان”، لافتاً إلى أنّ “عائلة الهجري أخذت على عاتقها تاريخياً الدفاع عن سوريا والوقوف إلى جانبها وكانت في طليعة الذين يواجهون أي عدوانٍ او استعمار على سوريا، ووقفت وقفات عزّ ورجولة ولا تزال مستمرة بذلك، وما موقفها اليوم إلى جانب الأمة وسوريا سوى خير دليلٍ على ذلك، وإذا كان من شيء نفتخر به كأبناء طائفة الموحدين الدروز، فهو أننا جزءٌ من سوريا والأمة ومن هذا الموقع العربي والقومي، لذلك فعندما نقف مع سوريا والعروبة والموقف المقاوم، فإننا نقف مع أنفسنا، لأنّ المقاومة أصلاً انطلقت من هذه الأرض، فتاريخنا كله مقاومة وعروبة، ويجب ألا يستغرب أحد موقف هذا الجبل مما يحصل، فهذا هو الموقف الطبيعي الذي يحمي سوريا والعروبة والوطن، وهذه الطائفة كانت باستمرار سيفاً عربياً وإسلامياً أصيلاً وستبقى كذلك”.
الشيخ حكمت الهجري:
وكانت كلمة لشيخ العقل الجديد حكمت الهجري شقيق الفقيد الشيخ أحمد الهجري، بحيث لفت إلى أنّ الشيخ أحمد هو “شهيد الواجب لأنه كان يقدّم واجب التعازي بشهداء سوريا حين حصل الحادث الذي أدّى إلى وفاته، وهو كما يعلم الجميع كان دأبه طريق الوحدة الوطنية، والمقاومة التي نهجنا طريقها تاريخياً”.
كما زار وهاب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حسين جربوع، بحيث توجّه وهاب إليه بالقول: “لطالما كانت وحدة سوريا وقوّتها هي الأولوية بالنسبة لكم لأنّ كرامتها هي كرامة للأمّة، ولهذه الطائفة التوحيدية، التي لعبت دوراً تاريخياً كبيراً لحماية سوريا، وستبقى بوجود سماحتكم والمشايخ الأفاضل كريمة عزيزة، كبيرة وشامخة، وسيبقى الجبل هو الأساس في وحدة سوريا وصمودها، وما موقفكم سوى الموقف الحقيقي لهذه الطائفة والجبل، والموقف الحقيقي لسوريا أيضاً، لذا نستمدّ اليوم التوجيهات منكم لأنها صادقة ولم يكن هدفها يوماً سوى مصلحة سوريا والأمة والطائفة بالخصوص”.
الشيخ حسين جربوع:
أما الشيخ جربوع فقال: “نعتبر سوريا ولبنان وطناً واحداً، ونفخر ونعتزّ بمواقف الطائفة ووحدة صفّها وتماسكها بالرغم من محاولات الكثيرين للتفرقة وإثارة الفتنة، في الأيام العادية وكذلك في هذه الأيام الصعبة التي تعيشها سوريا، لذلك نؤكد أن مصائبنا واحدة وانتصاراتنا واحدة، والنصر أصبح قريباً إنشاء الله ضد هذه المؤامرة، خاصة وأن سوريا أصبحت وحدها في المعركة ضد الدول “العبرية” التي تتعامل مع “إسرائيل” ضد سوريا ولبنان على حدٍّ سواء، وتدفع أموالاً طائلة لبثّ الفتنة بين الناس، لكنّ أموالهم لا تُصرَف لدى بني معروف”.
**