أكد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب، خلال حفل أقامه “معهد المسار” بمناسبة عيد المعلّم في مطعم “Fantasy World” على طريق المطار، أنه يجب “المحاسبة على هدر المال العام وليس التسوية، إذ يمكن أن يتغيّب الوزراء عن جلسات المجلس، ولكن لا يمكن تمرير موضوع الـ 16 مليار دولار، إذ هناك حديث عن هدر لـ 16 مليار دولار وليس 11 مليار فقط”.
وتابع وهاب: “لقد طالب العماد ميشال عون بمشروع الـ 8900 مليار، بدل أن يتم الصرف ومن ثم التسديد، وأوضح بالتفصيل كيفية صرف كل المبالغ المالية من الوزارات كافة، إلا أنّ فؤاد السنيورة حاول – بطريقته الخبيثة – طبعاً، تمرير كل ما حصل من مخالفات في السنوات الماضية عبر هذا المشروع، وبرأيي يجب ألا يتم تمريره إذ كانت مخالفات السنيورة ستُمرَّر من خلاله. إذ يطمحون من خلال ذلك للتسوية، فمليارات الدولارات صُرِفت خلال حرب تموز، بدون وجود قطع حسابات لها، ولا أحد يعلم أين وكيف تم صرفها، كما وأنّ الهيئة العليا للإغاثة صرفت الكثير من المبالغ في العام 2009 على مشاريع التزفيت، ولم نعلم كيف تمّ ذلك بدون أي مسوّغ قانوني”.
من جهة أخرى، لفت وهاب إلى أننا “نرى السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي تتنقل بين مكتبٍ وآخر كأنها وصيّة على المسؤولين في هذا البلد، وكأنهم يخافون من آرائها بهم وبمواقفهم”.
ولفت وهاب إلى أن “القاضي صقر صقر، أطلق في الساعات الماضية مسلحين سوريين تسللوا إلى الأراضي اللبنانية”، وتوجه إليه بالقول: “المبدأ يا حضرة القاضي، يقول أنه من الممنوع دخول مسلحين من دولة أخرى إلى لبنان، ومن الممنوع عليكَ ايضاً عدم تطبيق القانون”، مناشداً “وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى التحرّك لوضع حدّ لهذه التصرّفات، لأنه لا يجوز أن تصبح الساحة اللبنانية مستباحة من مجموعة من المسلحين والقتلة، بعد ان فشلوا في أن يكون لبنان ممراً آمناً ليس للعمليات الإنسانية بل للعمليات العسكرية، وهذا أمر محسوم بالنسبة لنا، فالقوى الوطنية لن تقبل به، لا بل ستضرب أي مشروع لممرٍ آمنٍ باتجاه الأراضي السورية. لذلك، أناشد كل المسؤولين التحرّك لمعرفة أسباب إطلاق سراح هؤلاء المسلحين الذين كانوا يتسللون إلى الأراضي اللبنانية، خاصة وأن القاضي نفسه يقوم بسجن كل مَن يقوم باستعمال السلاح في أي مناسبة كانت”.
وتطرّق وهاب للملف السوري، بالقول: “نحن اليوم على أبواب مرحلة خطيرة، إذ أنّ آخر معارك المشروع الآخر لضرب المقاومة في المنطقة تجري اليوم على الساحة السورية، لذلك هناك مَن يعتبر أننا ندعم في سوريا نظاماً او شخصاً، لكنّ كلامه غير صحيح، لأننا ندعم موقعاً وموقفاً، فطالما بقيت سوريا مع المقاومة ، نحن مع سوريا وسنقاتل إلى جانبها، لأنها دعمت المقاومة منذ سنواتٍ طويلة وخاصة في حرب تموز، لذلك فنحن لا ندعم أنظمة، لأننا حركة مقاومة خارج الأنظمة، لا بل ندعم النظام السوري كونه يضع نفسه في خدمة المقاومة في المنطقة كلها”.
وختم وهاب: “سقوط سوريا مستحيل، فإما ان تبقى كما هي وإما أنه لن يعود هناك ما يُسمّى “سوريا”، وإذا أصبح هناك سوريا أخرى، فلن تكون لاعباً على الساحة اللبنانية ولا الدولية، ولا يتوّهم أحد أنه يستطيع استعمال الوضع في سوريا ضدنا، لأنّ أفكاره ستبقى أوهاماً ولن يتم استهداف المقاومة عبرها”.
@