استغرب رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، قول رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط بأن “الوقت قد حان للفرز بين الدروز”، داعيا اياه “لعدم نقل المعركة الى داخل الطائفة الدرزية”، ومتسائلا “هل يهددنا جنبلاط بعين دارة جديدة؟”.
واضاف وهاب في حديث لقناة “الجديد”: “لا اعتقد انه يعلم ان معركة عين دارة لم تكن لصالح الطائفة الدرزية في لبنان لا بل انتزعت منها صلاحيات كثيرة”، لافتا الى ان “جنبلاط يعرف دول الإرتزاق وأبوابها أكثر مني”. وأقول له “لا تذهب بعيدا في ساعات التخلي”، سيما وان “كلامه يقلقني عليه ويجعلني أشعر بأنه متوتر جدا”.
واعتبر وهاب في حديث آخر لمحطة “nbn”، ان كلام جنبلاط “يائس نابع عن توتره وليس عن قناعته”، واضاف “عندما يتحدث جنبلاط بتوتر فانه يخطىء”.
واكد وهاب انه لو “احتاجتنا سوريا للقتال ضد الغرب فسنقاتل الى جانبها واذا احتاجنا دروز جبل العرب لمساندتهم فسنفعل ولكن الوضع اليوم في جبل العرب مغاير تماما لما يقوله وليد جنبلاط”.
واشار الى ان “الحرب على ايران ستكون مكلفة بطريقة لا يتصورونها وستجر تدمير على الكيان الصهيوني لم يشاهده في حياته وتدمير للمصالح الاميركية في المنطقة كلها والولايات المتحدة تعلم ذلك جيدا ونحن نخوض اليوم معركة اضعاف النفوذ الاميركي في المنطقة”.
واكد ان الموقف الروسي هو الى جانب سوريا حتى النهاية، كاشفا ان روسيا تقوم بمساعدة سوريا اقتصاديا.
واعتبر وهاب ان “ما نواجهه اليوم هو صراع بين مشروعين ونحن مقررون ان نقاتل ومن يعتقد ان سوريا ممكن ان تسقط بنزهة فهو مخطىء ومن يعتقد انه يستطيع ان يشن عدوانا على سوريا فانه سيستلم المنطقة رمادا”، مؤكدا على ان ايران لن تترك سوريا حتى لو وصلت الامور الى الحرب.
**