استقبل رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب الذي قال بعد الزيارة: “بحثنا في أمور مع دولة الرئيس، لبنانية واقليمية. في الموضوع الاقليمي نحن مهتمون بكل ما يحصل في المنطقة، وبعض الذين ينتظرون عودة اميركية الى المنطقة سينتظرون كثيرا. أعتقد أن هناك معادلة دولية جديدة بدأت تحصل في المنطقة انطلاقا من سوريا، وهذه المعادلة ستترك آثارها في المنطقة. وكنا قد نصحنا من يعتبر أن سوريا ستسقط، بأن هذا الامر لن يحصل”.
وأضاف: “بحثنا في كل ما يقوم به الرئيس نجيب ميقاتي من تعطيل في الدولة والمؤسسات، ومواجهة الكثير من قضايا الناس والقضايا الداخلية. وأنا أرى أنه مكلف تطبيق روزنامة خارجية وتعطيل المؤسسات الامنية والعسكرية حتى لا تقوم بمهمتها، ولكن عليه ان يعلم انه إذا كان يستند الى بعض الناس ويخافهم ويخاف على مصالحه منهم، فإن يدنا في السياسة طويلة، ونحن قادرون نحن على أذية مصالحه السياسية، ولا أعتقد انه قادر في هذه الجولات التي يقوم بها على أن يحمي نفسه ومصالحه. واذا كانت لديه الجرأة فعليه الاستقالة، وإلا ليعد الى مجلس الوزراء ويمارس عمله. هناك أقلية وأكثرية في الحكومة، والدستور يقول بأن الاقلية يجب أن تلتزم ما تقوله الاكثرية في مجلس الوزراء”.
سئل: لكن هناك فريقا كبيرا يقول منذ 10 أشهر إن المشروع انتهى ضد سوريا، ولا نرى ذلك على الأرض؟
أجاب: “لم نقل إن القصة انتهت، ولكن القصة كانت طويلة في سوريا واليوم أخذت أبعادا أخرى. المسألة بدأت بأن هناك بعض المطالب، أما اليوم فأصبح هناك حرب دولية على سوريا، ونحن معها ضد هذه الحرب. لم نعد وحدنا في العالم. هناك محور كبير ودول كبرى تقف الى جانب سوريا، ومن يريد المنازلة أعتقد أن محور الممانعة مستعد لذلك”.
سئل: الى أي مدى فكرة التقسيم لا تزال واردة؟
أجاب: “الآن نسعى الى توحيد المنطقة تحت راية محور الممانعة. فلا تصدقوا من يقول لكم إن هناك تقسيما، هناك فريق مهزوم وسوف ترون قريبا هذا الأمر”.
سئل: قرأنا معلومة تقول ان النائب وليد جنبلاط كان يقصدك بقوله هناك “شبيحة من جبل لبنان”؟
أجاب: “ما علاقتنا بكل هذا؟ لا اعتقد ان وليد بك قصدني، فلو قصدني لكان لديه الجرأة. انا لا أتعاطى كل هذه الامور. لدي موقف سياسي من سوريا، وألتزم ما يقوله الزعماء الدروز في سوريا. الزعماء ومشايخ جبل العرب يعرفون مصلحتهم، وأنا لا أتحدث عنهم، وأتمنى على وليد بك ألا يحدد موقفهم، فهم أدرى بمصلحتهم”.
سئل: لماذا يريد وليد جنبلاط أن يأخذ الدروز الى مكان آخر؟
أجاب: “يجب أن تسألوا. لست أنا من يأخذهم، أنا ألتزم الموقف الذي يتخذونه، وهم يعرفون مصلحتهم أكثر مني ومن وليد جنبلاط ومن أي شخص آخر”.
سئل: ما هي الفترة التي سينتظرها الرئيس ميقاتي لتحديد موقفه من الحكومة ومن عملها، بالاستناد الى النتائج السورية؟
أجاب: “إذا كان ينتظر نتائج المعارك في سوريا فسينتظر طويلا ولن يصل الى مكان، وسيتوصل الى نتيجة سلبية. ولكن يجب أن يقلل الاستماع الى السفراء، إذ يبدو أنه متأثر بكلامهم، وهؤلاء عادة يستعملون الناس ثم يتخلون عنهم”.
سئل: اليوم نسمع أن الانتخابات التي أجريت في 2009 هي آخر انتخابات؟
أجاب: “إذا لم يكن هناك قانون جديد فلن يكون هناك انتخابات جديدة، ولن نعود الى قانون 1960”.
سئل: ماذا تنتظر الحكومة؟
أجاب: “تنتظر النتائج في سوريا، هم موعودون بأن تسقط سوريا. لقد وعدهم الشيخ حمد بأن يعيد الفطر في سوريا، ثم الاضحى، على أن يتعرف الناس الى الرئيس الجديد. واليوم قال لهم إنه في شباط سيعرفهم الى الرئيس الجديد، ويبدو انه سيؤجل هذا الموضوع. ولكن سوريا بخير والجيش السوري بخير واعتقد ان كل الاوهام ستبدأ بالتساقط خلال الايام المقبلة”.
@