معالي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المحترم
تحية وبعد،
لقد كان لموقفكم الرائع في مجلس الأمن أبلغ الأثر في نفوس كل العرب الشرفاء ليس فقط لأنه يمنع تدمير سوريا بل لأنه كذلك يمنع استمرار الولايات المتحدة الأميركية في تدمير مناطق متعددة من العالم.
إن أميركا منذ تزعمها العالم تمعن قتلا وتخريبا بدءاً من أفغانستان مرورا بالعراق الذي دفع مئات آلاف القتلى بسبب الغزو وصولا إلى ليبيا. وبدل أن تكون واشنطن المتزعمة حريصة على الأمن والسلم الدوليين قامت بتخريب الأمن الدولي وقوّت الإرهاب وجعلت الفوضى تعمّ منطقتنا.
من هنا يأتي أهمية الفيتو الذي هو بالحقيقة فيتو على القتل الأميركي والقهر الأميركي والعربدة الأميركية وهو يعيد رسم خارطة جديدة في العالم تكون لروسيا الصديقة والصين دوراً كبيرا فيها يشكل رادعا للجنون الأميركي الذي ما نزال نعاني منه.
مع تعددية الأقطاب يصبح يا معالي الوزير العالم أكثر أمنا وسلاما ونمنع آلة القتل والتدمير التي اجتاحت أفغانستان والعراق وليبيا والتي تغطي القتل اليومي في فلسطين منذ ستين عاما نمنعها من الوصول إلى سوريا ولبنان وكل منطقتنا.
لكم الشكر الكبير على هذا الموقف المشرف وللمحتجين على موقفكم نقول لهم:
لن يرحمكم التاريخ وسيذكركم في صفحاته السود تغطون همجية أميركا وجنونها وغطرستها.
البرقية الثانية
معالي وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي المحترم
تحية وبعد ،
لقد كان لقراركم المشرّف باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن ابلغ التقدير في نفوس العرب الشرفاء ليس فقط لأنه وضع حداً أمام السطوة الأميركية على سوريا ومحاولات تدميرها فحسب بل لأنه أعاد الثقة لدينا بعودة التوازن الدولي من جديد والذي من شأنه أن يعيد الحق إلى نصابه، ويمنع الاستفراد بمنظمة الأمم المتحدة واستغلالها من اجل تمرير مخططات جنونية لتدمير الشعوب، ووضع حد أمام الزعامة الأحادية الأميركية التي تمعن قتلا وتخريبا في المنطقة بدءاً من أفغانستان مرورا بالعراق وصولا إلى ليبيا دون أن ننسى التواطؤ الأميركي مع “إسرائيل” التي لم تتوان عن تهويد المقدسات في فلسطين المحتلة وقتل الشعب الفلسطيني الذي يطالب بالحرية والعيش بعزة وكرامة.
معالي الوزير
لكم خالص الشكر والتقدير والامتنان على موقفكم العظيم ونبل وسمو أهدافكم لنصرة المظلومين في وطننا العربي خاصة وعلى مستوى شعوب العالم عامة.
**