إستقبل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب أمين عام حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي التونسي أحمد الأينوبلي، يرافقه رئيس مكتب العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد اللبناني طلال خانكان، وعضو المكتب السياسي في الحزب هشام طبّارة، بحضور نائب رئيس حزب التوحيد العربي سليمان الصايغ، ومستشاره ياسر الصفدي وأمين الإعلام في الحزب هشام الأعور.
وجرى النقاش حول مجمل القضايا العربية، بحيث قال وهاب بعد اللقاء: “ناقشنا الوضع في تونس الحبيبة، وشعبها الطيّب المقاوم الذي وقف باستمرار إلى جانب القضايا العربية، إذ أننا نعيش اليوم زلزالاً كبيرأً في العالم العربي لم تُعرَف نتائجه بعد. بالنسبة لنا، نحدّد موقفنا من كل القوى التي تصعد اليوم في كل الوطن العربي إن في تونس أو مصر أو في المغرب أو غيرها، بناءاً لموقفها من فلسطين، إذ أننا في هذا الموضوع حاسمون ونعتبر بأنّ أي قوّة أكانت إسلامية أو قومية أو علمانية أو غيرها، إذا ابتعدت عن القضية المركزية ولم تحدد موقفاً من الهجمة الأميركية على المنطقة والاستغلال الأميركي لكل الثروات العربية، فهي لا تعنينا ونعتبرها قوىً مرتبطة بالأميركيين والغرب وبطريقة غير مباشرة بالإسرائيليين. وبالتالي، نحن مع كل القوى الوطنية والقومية والعلمانية في العالم العربي، لأننا نعتبر بأنّ كثير من القوى التي تبني صعودها نتيجةً لإرتباطها ببعض الدوائر الغربية والأميركية، ما هي إلا فقاعات صابون لن تستمر طويلأً، وبالنهاية مهما حاولوا إضعاف القضية المركزية وإخفاءها والتصويب على قضايا أخرى لمنع لفت الأنظار لها، ستبقى فلسطين هي القضية المركزية بالنسبة لنا، ونحدد موقفنا من الأخوان المسلمين وغيرهم على هذا الأساس، فإذا كانوا قريبين من هذه القضية وداعمين لتحريرها وبناء الدولة الفلسطينية المستلقة، يكون موقفنا منهم موقفاً إيجابياً، أما إذا أبعدتهم طموحات السلطة عن القضية، فحتماً ستكون ساعة الكشف قريبة وسيكون لنا الموقف المناسب من هذا الأمر”.
وختم وهاب: “كذلك ناقشنا الوضع في سوريا، سوريا المقاومة والممانعة والتي تهم كل الأخوة العرب، ويمكن أن أطمأن الجميع بأنّها لن تكون لقمة سائغة لأحد، لا بل ستعود أقوى مما كانت، بتحالفاتها وشعبها وبكل الشعوب التي تؤيّدها وتناهض الهيمنة الأميركية على المنطقة”.
الأينوبلي: إذا سقطت سوريا سنكون عرب الشتات
كما كانت كلمة لـ”الأينوبلي”، بحيث قال: “تشرفنا بلقاء الوزير وهاب، لما عُرف عنه من صمود صلب في مواجهة كل الأزمات التي تعرّضت لها كل الأمة العربية وفي مقدّمتها لبنان، وما تتعرض له سوريا اليوم. وقد تبادلنا وجهات النظر حول عمليات الفرز الحاصلة اليوم في الساحة العربية، والتي تؤكد بأنه بقدر ما انتَ مقاوم ومنحاز لخط الممانعة فأنتَ على الخط السليم والصحيح، وبقدر ما ابتعدت عن هذا فقد ابتعدتَ عن شعبك وأمّتك. لذلك يمكن قياس القاعدة الجديدة للفرز وفقاً لهذا المعيار، ولما يحصل في العالم العربي من انتفاضات شعبية. لا أحد ينكر بأنّ هناك استحقاقاتٍ وطنية، لكننا لطالما قلنا بأنها يجب ألا تكون تحت يافطة التدخل الخارجي، تقودها من الخلف ستائر الصهيونية العالمية والأمرَكة، ولا يجب أن توظّف هذه الانتفاضات تحت مسار هذا التدخل الخارجي في كل مكان من الوطن العربي، خصوصاً ما حصل من تمرير لمشاريعهم بنعومة كما حصل في تونس، أو ما حصل في ليبيا من عمليات سطو مسلحة، وطبعاً ما يُحاك اليوم ضد سوريا – خط الدفاع العروبي الأخير وحاضنة المقاومة – لذلك نقول بأنها خطاً أحمراً لأنها خط الدفاع الأخير، وسقوطها يعني بأننا سنكون عرب الشتات في المستقبل، لذلك نقول للبعض بأنهم إذا كانوا فعلاً مسلمين ففلسطين والمقاومة أمامهم”.
00