تمنى رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب “أن تعالج الحكومة اللبنانية وبالسرعة المطلوبة القضايا الحياتية للمواطنين، فموضوع الكهرباء هو موضوع أساسي يجب البثّ به، عسى ألا تكون هذه المشكلة مجرّد تقاسم لـ”الجبنة”، كي لا يكون الأمر فضيحة حقيقية، لأنّ نجاح الحكومة الجديدة وانجازاتها يتوقف على اهتمامها بقضايا الناس. حتماً لا أحد منا ينتظر منها إنجازات على الصعيد العالمي والكوني، بل كل ما هو مطلوب منها الاهتمام بهذه القضايا التي تعني المواطنين، إذ سيحصل مشكلة كبرى إذا أرادت ربط هذه القضايا بأزمات المنطقة، لذلك نرى بأنّ العماد ميشال عون كان محقاً في رفع الصوت وطرح الأمور بالطريقة التي تمّت فيها، إذ يبدو بأنّ القرار الذي اتُخذّ منذ عشرين عاماً بعدم معالجة ملف الكهرباء كما يجب، وبإلغاء سياسة دعم “المافيات” التي تعمل فيه، لا يزال مستمراً”.
كلام وهاب جاء بعد استقباله سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان غضنفر ركن أبادي، بحيث قال: “تلقينا الدعوة التي نقلها سعادة السفير للمشاركة في المؤتمر الخامس لدعم القضية الفلسطينية، وحتماً سنكون مشاركين في هذا المؤتمر لأنّ قضية فلسطين هي القضية المركزية لكل الأمة الإسلامية، وللأسف بقدَر ما يُفرحنا أن تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاضرة في كل لحظة في هذه القضية، بقدر ما يؤسفنا بعض الغياب والتلهّي العربي عن القضية الفلسطينية وكأنها أصبحت قضية ثانوية، إذ يجب أن تكون فلسطين قضيتنا الأساسية والمركزية اليوم كعرب ومسلمين، وكل ما يحصل أحياناً يهدف إلى حرف الأنظار عنها خدمةً للعدو الإسرائيلي، لذلك نرى باستمرار منذ انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، وإعلان الإمام الخميني ليوم “القدس العالمي”، أنّ الجمهورية الإسلامية بقيادة السيّد القائد علي الخامنئي، لا تترك مناسبة إلا وتكون حاضرة فيها في قضية فلسطين ليس بالكلام فقط، بل بالكلام وبالفعل، وعندما تخلّى الجميع عن المقاومات في منطقتنا، لم نجد سوى الجمهورية الإسلامية حاضرة في كل ذلك”.
وختم وهاب: “استغلّيت هذه المناسبة لأتوجّه بالشكر من سعادة السفير لكل الجهود التي بذلها من أجل مشروعنا لبناء مستشفى “الصحابي سلمان الفارسي”، خاصة وأنه بذل جهوداً جبّارة في فترة قياسية لإطلاق هذا المشروع المهم، والذي سيكون مكاناً لكل فقير ومحتاج، ولكل مَن يريد تلقّي المساعدة من منطقة الجبل أو خارجها”.
كما كانت كلمة لأبادي، قال فيها: “قمنا بتسليم معالي الوزير وهاب رسالة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي د. علي لاريجاني وهي دعوة للمشاركة في المؤتمر الدولي بشأن القضية الفلسطينية، الذي يُعقد في إيران يومَي الأول والثاني من شهر تشرين الأول 2011، بمشاركة رؤساء البرلمانات من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى قيادات فلسطينية وشخصيات سياسية وثقافية وقيادات روحية. وقد تحدّثنا خلال اللقاء حول آخر التطورات الدولية والإقليمية واللبنانية، وكما أكدنا سابقاً حول ما يجري في سوريا، نؤكد أنّ مَن يقف مع المقاومة مُستهدف باستمرار، فمنذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وخاصة مع العلاقات الإيرانية – السورية، شعَر الجميع باستهداف أي بلد وأي حركة تحريرية تتحالف مع المقاومة في مواجهة الاحتلال، وعلى هذا الأساس أكدنا بأنّ مستقبل المنطقة لمَن يقف إلى جانب موقف الحق والعدالة”.
00