حيّا رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب الجيشين العربيين اللبناني والسوري خلال احتفالٍ أقيم في بلدة رْسَاس في محافظة السويداء السورية بمناسبة عيد الجيش العربي السوري بدعوة من السيد حسّان البحري، حضره محافظ السويداء د. مالك محمد علي، أمين فرع حزب البعث العربي الإشتراكي في مدينة السويداء شبلي جنّود، عدد من ضبّاط الجيش العربي السوري، وجهاء جبل الدروز، رجال دين مسلمين ومسيحيين، أعضاء لجنة حماية الوطن، إضافة لعدد من الفنانين والحشود الشعبية، بحيث قال: “أحييّ الجيش اللبناني الذي أعاد بناءه رجلٌُ مقاوم هو العماد إميل لحود، هذا الجيش الذي ما زال إلى جانب الجيش العربي السوري، وهما الجيشان الوحيدان الصامدان في هذه الأمة بوجه الغطرسة الإسرائيلية، لذلك ليس غريباً أن يتزامن العيدان معاً، وأن تكون المهمّة واحدة لكلاهما”.
وقال وهاب: “انتظرنا أسابيع وأشهر وكنا نقول بأن الإصلاح والتطوير ضروريين، وهذا كان موقف الرئيس بشار الأسد، لكنّ الأمور الآن لم تعد لا إصلاحاً ولا تطويراً للنظام بل أصبحت تخريباً للبلد. أما البعض الذي تحدّث شكلاً عن الإصلاح وفي المضمون كان مع المؤامرة، فهو مَن وضع نفسه خارج مشروع الإصلاح، فهذا الإصلاح سيُكمل مع الرئيس الأسد الذي سيقود مشروع التصحيح والتطوير في سوريا، ولكن مَن وضع نفسه بتصرّف الخارج والعمل لمصلحة بعض السفراء، سيبقى خارج مشروع الإصلاح وحتماً خارج سوريا”.
وتابع: “لا أعرف في رْسَاس من أين أبدأ مع الجيش العربي السوري، أأبدأ من كمال نصر الذي كان في طليعة الاستشهاديين والذي قصف بطائرته ميناء حيفا في العام 1973، أو مع نايف العاقل بطل معركة جبل الشيخ، أو مع مجيد الزغبي بطل الجمهورية، أو مع كل أبطال هذه المعركة في السويداء؟ لا أعرف من أين أبدأ مع هذا الجيش البطل الذي لم يترك موقعاً في هذه الأمة إلا وخاض المعركة فيه، من الجولان إلى لبنان، وها هو اليوم يخوض معركة وحدة سوريا وحماية وقوّتها ومنعتها وكرامتها”.
وتوجّه للحضور: “لم آتِ لأعلّم أحد كيف يكون في موقع وطني أو قومي، فمنكم تعلّمنا منذ مئات السنوات، إبتداءاً من أبو علي الحناوي إلى الشيخ إبراهيم الهجري، إلى سلطان باشا الأطرش، وانتم كنتم الوحيدون في هذه الأمة الذين لم تساوموا يوماً لا احتلال ولا قهر ولا استعمار، فمن هنا وُلِدت المقاومة منذ مئات السنوات، ولا زالت”.
وأكّد على البقاء إلى جانب سوريا بالقول: “نعم، نحن بنو معروف منحازين إلى جانب سوريا وقوّتها ووحدتها، ورئيسها بشار الأسد الذي يقف اليوم وحيداً في هذه الأمة، لأنه منحازٌ إلى جانب كل المقاومات العربية من العراق إلى فلسطين مروراً بلبنان الذي أركعت مقاومته المحتل الإسرائيلي بقيادة رجلٍ شريفٍ في هذه الأمة هو السيد حسن نصر الله”، مؤكداً أهمية الوقوف إلى جانب “هذا الجيش العربي السوري الذي يخوض اليوم معركة وحدة سوريا وقوّتها، لذلك علينا جميعاً أن نكون جنوداً في صفوفه، وأقول لكم أننا ننتظر هذا الجيش قريباً جداً على ثرى الجولان لنعود إلى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية، هذه الأرض الطيبة الطاهرة لنقبّل ترابها وعمائم شيوخها الذين ما ساوموا يوماً على سوريا رغم وقوعهم تحت الاحتلال منذ أكثر من اثنين وأربعين عاماً، وها هم حتى الآن يُجاهرون بولائهم لسوريا، هكذا يعلّمون الناس كيف يتصرّف ويصمد ويقاوم بني معروف”.
وختم وهاب: “نحن منحازون لسوريا لأننا دفعنا ستة آلاف شهيدٍ ثمناً لاستقلالها وكرامتها بقيادة القائد سلطان باشا الأطرش، ودفعنا دماً ثمن وحدة هذا البلد. لم نقبل بكل العروض التي قُدِّمت لنا، ولم نلتفت إلا إلى هذا البلد وهذه الأمة، لذلك نحن منحازون إلى سوريا وإلى الجيش العربي السوري لأنه وُلِد هنا، ولأنّ الثوّار الذين قاتلوا في فترة الإستعمار هم اللُبنَة الأولى للجيش العربي السوري. من هنا، فإنّ مرحلة الخوف على سوريا انتهت، ولكنها ما زالت بحاجة لمزيدٍ من جهودكم وتضامنكم ووقفتكم الرائعة التي تقفونها منذ أربعة أشهر، وعسى أن نحتفل في العيد المقبل وسوريا ورئيسها وجيشها بألف خير”.
@