فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حفظ الله
تحية احترام وبعد،
اتوجه اليك كمؤتمن على الدستور اللبناني ومؤتمن على كرامة اللبنانيين وحرياتهم التي كفلها هذا الدستور وكمعني بأي إعتداء قد يتعرض له أي لبناني من أية دولة او جهة خارجية. وأنا اليوم ضحية اعتداء بقدر ما اضحكتني مبرراته، بقدر ما استهولتها ورحت أفتش عن مصادر القوة التي اتمتع بها لأهدد أمن اميركا ومصالحها. واعمل لتزويد حزب الله بترسانة اسلحة متطورة وانا اكاد غير قادر على الحصول على سلاح فردي لحمايتي الشخصية.
فخامة الرئيس
إن معارضتي لحكومة السنيورة وممارستي حقي الديمقراطي على اعتراض اية حكومة في لبنان هو ما كفله لي الدستور اللبناني وسأستمر في ممارسته اليوم وغدا وفي كل وقت، ولا اعتقد بأن معارضة الحكومة اية حكومة جريمة يعاقب عليها القانون الا في جمهوريات بلاد الموز. لذا يا فخامة الرئيس انني انتظر منذ اربع سنوات ماذا ستفعل دولتي التي انتمي اليها والتي انا جزء منها لمعالجة هذه القرصنة الاميركية المستمرة بحقي منذ اربع سنوات والدولة حتى الان لم تحرك ساكنا فلا وزارة الخارجية سألت سعادة السفيرة الاميركية بأي حق تتدخل هي في الشؤون الداخلية وما هو القانون الدولي او اللبناني الذي يمنعني انا من التدخل. ولم ارى مسؤولا يسأل السفير جيفري فيلتمان ملك القرصنة في الشرق الاوسط بأي حق تستمر حكومة في اتخاذ مثل هذه الاجراءات. اذا كان هناك من جريمة ارتكبتها فأنا مستعد للمثول امام القضاء اللبناني لاحاسب على هذه الجريمة اما اذا كانت جريمتي انني الى جانب المقاومة فأنت يا فخامة الرئيس ومنذ سنوات طويلة تقف الى جانب المقاومة واذا كانت جريمتي انني مع العلاقات اللبنانية – السورية المميزة فأنت يا فخامة الرئيس من اوائل الذين نادوا بهذه العلاقات لذا اتمنى على فخامتكم ان توعزوا الى الوزارات المعنية استناداً لما ائتمنكم عليه الدستور لتتحرك لوقف هذه المهزلة التي اورثها جورج بوش لباراك اوباما ومازالت مستمرة.
مع محبتي وتقديري
وئام وهاب
@